منتديات حميداني عبدو
مرحبا بزوارنا الكرام يشرفنا إنضمامكم لمنتديات حميداني عبدو وذالك بالتسجيل في المنتدى.
منتديات حميداني عبدو
مرحبا بزوارنا الكرام يشرفنا إنضمامكم لمنتديات حميداني عبدو وذالك بالتسجيل في المنتدى.
منتديات حميداني عبدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عبدو..إسلامي ..تثقيفي..تعليمي...ترفيهي.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
يشرفنا إنضمامكم إلى منتديات حميداني عبدو الثقافية والدينية والتعليمية *** المساهمات والموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر الا على رأي اصحابها ** وشكرا
تتبرأ إدارة المنتدى من المسؤولية الناجمة عن ردود ومواضيع الزوار والأعضاء
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
محركات بحث
المواضيع الأخيرة
» صور حيرة للعقول!!!!
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالخميس 01 فبراير 2018, 22:04 من طرف رحمان

» الزبيب .. كنز عظيم
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالخميس 01 فبراير 2018, 21:49 من طرف رحمان

» ليلة راس السنة بدبي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالأربعاء 03 يناير 2018, 14:53 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالأحد 03 ديسمبر 2017, 15:54 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / باليوم الوطني / الاماراتي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالسبت 25 نوفمبر 2017, 15:01 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 14:37 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالأحد 22 أكتوبر 2017, 14:12 من طرف منال ماهر

» المترشح سالم سالمي
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالجمعة 13 أكتوبر 2017, 17:38 من طرف سوداني م

» الإنتخابات المحلية ببلدية بنهار
»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالجمعة 13 أكتوبر 2017, 17:35 من طرف سوداني م

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أنت الزائر رقم
clavier arabe
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
دليل العرب الشامل
دليل العرب الشامل

 

 » شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أمير العرب
المدير التنفيذي
المدير التنفيذي
أمير العرب


عدد المساهمات : 838
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

»  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Empty
مُساهمةموضوع: » شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3-   »  شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3- Icon_minitimeالثلاثاء 15 مايو 2012, 21:33


<H5 align=center>أموي الشعر



مَحْجُوبَةٌ سَمِعَتْ صَوْتِي فأَرَّقَها ... مِن آخِرِ اللَّيْلِ لمَّا مَسَّها السَّحَرُ
تَثْنِي على جِيدِها ثِنْيَىْ مُعَصْفَرَةٍ ... والحَلْيُ مِنْها على لَبّاتِها خَصْرُ
لَمْ يَحْجُبِ الصَّوْتَ أَحْراسٌ ولا حَلَقٌ ... فدَمْعُها لطُرُوقِ الصَّوْتِ مُنْحَدِرُ
في لَيلةِ النِّصْفِ لا يَدْرِي مُضاجِعُها ... أَوَجْهُها عِنْدَه أَبْهَى أمِ القَمَرُ
لو خُلِّيَتْ لَمَشَتْ نَحْوِي على قَدَمٍ ... تكادُ مِن رِقَّةٍ للمَشْي تَنْفَطِرُ
وقال آخر، ومنهم مَن يَنْسبها إلى يَزِيد بن مُعاوِية

وسِرْبِ نِساءٍ مِن عُقَيْلٍ وَجَدْنَنِي ... وَراءَ بُيُوتِ الحَيِّ مُرْتَجِزاً أَشْدُو
وفيهِنَّ هِنْدٌ، وهْيَ خَوْدٌ غَرِيرَةٌ ... ومُنْيَةُ قَلْبِي، دُونَ أَتْرابِها، هِنْدُ
فَسدَّدْنَ أَخْصاصَ البُيُوتِ بِأَعْيُنٍ ... حَكَتْ قُضْباً في كُلِّ قَلْبٍ لَها غِمْدُ
وقُلْنَ: أَلاَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَل ذا الفَتَى ... ومَنْشَؤُهُ إِمّا تِهامَةُ أَوْ نَجْدُ
وفي لَفْظِهِ عُلْوِيَّةٌ مِن فَصاحَةٍ ... وقَدْ كادَ مِن أَعْطافِهِ يَقْطُرُ المَجْدُ
وقال أيضا


ً
وسِرْبٍ كعِينِ الرَّمْلِ، مِيلٍ إلى الصِّبا ... رَوادِعَ بالجادِيِّ، حُورِ المَدامِعِ
إذا ما تَنازَعْنَ الحَدِيثَ عن الصِّبا ... تَبَسَّمْنَ إِيماضَ البُرُوقِ اللَّوامِعِ
سَمِعْنَ غِنائِي بَعْدَما نِمْنَ نَوْمَةً ... من اللَّيلِ فاقْلَوْلَيْنَ فوقَ المضَاجِعِ
قَنِعْتُ بِطَيْفٍ من خَيالٍ بَعَثْنَهُ ... وكنتُ بوَصْلٍ منهمُ غيرَ قانِعِ
إذا رُمْتُ مِن لَيْلَى على البُعْدِ نَظْرَةًلِتُطْفِي جَوىً بَيْنَ الحَشا والأَضالِعِ
يقولُ رِجالُ الحَيَِّ: تَطْمَعُ أَنْ تَرَى ... مَحاسِنَ لَيْلَى، مُتْ بداءِ المَطامِعِ
وتَلْتَذُ مِنْها بالحَدِيثِ وقدْ جَرَى ... حَدِيثُ سِواها في خُرُوتِ المَسامِعِ
وكَيْفَ تَرَى لَيْلَى بعَيْنٍ تَرَى بِها ... سِواها وما طَهَّرْتَها بالمَدامِعِ
أُجِلُّكِ يا لَيْلَى عن العَيْنِ إِنَّما ... أَراكِ بقَلْبٍ خاشِعٍ لكِ خاضِعِ
وقال جَمِيل بن مَعْمَر العُذْرِيّ
إذا ما تَراجَعْنا الذي كان بَيْنَنا ... جَرَى الدَّمْعُ مِن عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالكُحْلِ
كِلانا بَكَى، أو كادَ يَبْكِي، صَبَابَةًإلى إِلْفِهِ، واسْتَعْجَلَتْ عَبْرَةً قَبْلِي
فَلو تَرَكْتْ عَقْلِي مَعي ما طَلَبْتُها ... ولكنْ طِلابِيها لِما فاتَ مِن عَقْلِي
فيا وَيْحَ نَفْسِي حسب نفسي الذي بها ... ياويح أهلي ما أصيب به أهلي
خليلي فيما عِشْتُما هل رَأَيْتُما ... قَتِيلاً تبَكَى من حُبِّ قاتِلِهِ قَبْلِي
تَداعَيْنَ، واسْتَعْجَلْنَ مَشْياً بِذِي الغَضادَبِيبَ القَطا الكُدْرِيِّ في الدَّمِثِ السَّهْلِ
وقال أيضا


ً
ألا يا خَلِيلَ النَّفْسِ هل أَنتَ قائِلٌ ... لِبَثْنَةَ سِراً: هَلْ إِليكِ سَبِيلُ
فإِنْ هي قالَتْ: لا سَبِيلَ، فقُلْ لها: ... عَناءُ الفََتَى العُذْرِيِّ منكِ طَوِيلُ
وقال آخر


ولَيْسَ المُعَنَّى بالَّذِي لا يَهِيجُهُ ... إلى الشَّوْقِ إلاَّ الهاتِفاتُ السَّواجِعُ
ولا بالذي إِنْ بانَ يوماً حَبِيبُهُ ... يقولُ، ويُبْدِي الصَّبْرَ: إِنِّيَ جازِعُ
ولكنَّهُ سُقْمُ الهَوَى ومِطالُهُ ... وطُولُ الجَوَى ثُم الشُّؤُونُ الدَّوامِعُ
رِشاشاً وتَوْكافاً ووَبْلاً ودِيمَةً ... فذلك يُبْدِي ما تُجِنُّ الأَضالِعُ
وقال امرؤُ القَيْس
أَمِنْ أَجْلِ نَبْهْانِيَّةٍ حَلَّ أَهْلُها ... بجِزْعِ المَلا عَيْناكَ تَبْتَدِرانِ
فدَمْعُهُما سَكْبٌ وسَحٌّ ودِيمَةٌ ... ووَبْلٌ وتَوْكافٌ وتَنْهِمِلانِ
؟
وقال


أبو حَيّة النُّمَيْرِيّ
نَظَرْتُ كأَنِّي مِن وَراءِ زُجاجَةٍ ... إلى الدّارِ مِن ماءِ الصّبابَةِ أَنْظُرُ
فعَيْنايَ طَوْراً تَغْرَقانِ مِن البُكا ... فأَعْشَى، وحِيناً تَحْسِرانِ فأُبْصِرُ
وقال جَمِيل بن مَعْمَر العُذْرِيّ
وممّا شَجانِي أَنَّها يَوْمَ وَدَّعَتْ ... تَوَلَّت، وماءُ العَيْنِ في الجَفْنِ حائِرُ
فلمَّا أَعادَتْ مِن بَعِيدٍ بنَظْرَةٍ ... إليَّ التِفاتاً أَسْلَمَتْهُ المَحاجِرُ
وقال آخر


وكنتَ مَتَى أَرْسَلْتَ طَرْفَكَ رائِداً ... لقَلْبِكَ يوماً أَتْعَبَتْكَ المَناظِرُ
رَأَيْتَ الذي لا كُلُّهُ أنتَ قادِرٌ ... عليهِ، ولا عن بَعْضِهِ أنتَ صابِرُ
وقال كُثَيِّر بن عبد الرحمن الخُزاعِيّ
أموي، وفيها أبيات تروى لجَمِيل
إلى الله أَشْكو، لا إلى النّاسِ، حُبَّها ... ولا بُدَّ مِن شَكْوَى حَبِيبٍ يُوَدَّعُ
إذا قلتُ هذا حينَ أَسْلُو ذَكَرْتُها ... فظَلَّتْ لها نَفْسِي تَتُوقُ وتَنْزِعُ
أَلاَ تَتَّقِينَ الله في حُبِّ عاشِقٍ ... له كَبِدٌ حَرَّى عليكِ تَصَدَّعُ
غَرِيبٌ مَشُوقٌ مُولَعٌ بِادِّكارِكُمْ ... وكُلُّ غَرِيبِ الدَارِ بالشَّوْقِ مُولَعُ
وَجَدْتُ غَداةَ البَيْنِ إذْ بِنْتِ زَفْرَةً ... كادَتْ لَها نَفْسِي عليكِ تَقَطَّعُ
وأَصْبَحْتُ مِمَّا أحْدَثَ الدَّهْرُ خاشِعاً ... وكنتُ لرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَضَعْضَعُ
فَما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِكِ رَغْبَةٌ ... ولا فِي وِصالٍ بَعْدَ هَجْرِكِ مَطْمَعُ
وما لِلهَوَى والحُبِّ بَعْدَكِ لَذَةٌ ... وماتَ الهَوَى والحُبُّ بَعْدَكِ أَجْمَعُ
فإنْ يَكُ جُثْمانِي بأَرْضٍ سِواكُمُ ... فإنَّ فؤادِي عِنْدَكِ الدَّهْرَ أَجْمَعُ
إذا قلتُ هذا حينَ أَسْلُو وأجْتَرِي ... على هَجْرِها ظَلَّتْ لها النَّفْسُ تَشْفَعُ
وإنْ رُمْتُ نَفْسِي كيفَ آتِي لِهَجْرِها ... ورُمْتُ صُدُوداً ظَلَّتْ العَيْنُ تَدْمَعُ
فيا قَلْبُ خَبِّرْنِي ولَسْتَ بفاعِلٍ ... إذا لَمْ تنل واسْتَأْثَرتْ، كَيْفَ تَصْنَعُ
وقَدْ قَرَعَ الواشُونَ مِنْها يَدَ العَصا ... وإنَّ العَصا كانتْ لِذِي الحِلْمِ تُقْرعُ
وأعْجَبَنِي يا عَزُّ مِنْكِ خلائِقٌ ... كِرامٌ، إذا عُدَّ الخَلائِقُ، أَرْبَعُ
دُنُوُّكِ حتَّى يَرْفَعَ الجاهِلُ الصِّبَا ... ورَفْعُكِ أَسْبابَ الهَوَى حِينَ يَطْمَعُ
فيا رَبِّ حَبِّبْنِي إِلَيْها، وأَعْطِنِي ال ... مَوَدَّةَ مِنْها، أنتَ تُعْطِي وتَمْنَعُ
وقال أيضا


ً
حَيَّتْكَ عَزَّةُ يومَ البَيْنِ وانْصَرَفَتْ ... فحَيِّ وَيْحَكَ مَن حَيَّاكَ يا جَمَلُ
لو كنتَ حَيَّيْتَها ما زِلْتَ ذا مِقَةٍ ... عندي وما مسك الإدلاج والعمل
ليت التحية كانت لي فأشكرها ... مكانَ يا جَمَلٌ حُيِّيتَ يا رَجُلُ
فحَنَّ مِن جَزَعٍ إذْ قلتُ ذاكَ له ... ورامَ تَكْلِيمَها لو تَنْطِقُ الإِبِلُ
وقال أيضا


ً
خَلِيلَيَّ هذا رَبْعُ عَزَّةَ فاعْقِلا ... قَلُوصَيْكُما ثُم انْظُرا حيثُ حَلَّتِ
وما كنتُ أَدْرِي قَبْلَ عَزَّةَ ما البُكا ... ولا مُوجِعات البَيْنَ حتّى تَوَلَّتِ
وكانَتْ لقَطْعِ الحَبْلِ بَيْنِي وبَيْنَها ... كناذِرَةٍ نَذْراً فأَوفَتْ وحَلَّتِ
فقَلتُ لها يا عَزُّ: كُلُّ مُصِيبَةٍ ... إذا وُطِّنَتْ يوماً لها النَّفْسُ ذَلَّتِ
كأَنِّي أُنادِي صَخْرَةً حينَ أُعْرَضَتْ ... مِن الصُّمِّ لو تَمْشي بِها العُصْمُ زَلَّتِ
فلَيْتَ قَلُوصِي عندَ عَزَّةَ قُيِّدَتْ ... بحَبْلٍ ضَعِيفٍ غُرَّ مِنْها فَضَلَّتِ
وغُودِرَ في الحَيِّ المُقِيمِينَ رَحْلُها ... وكانَ لها باغٍ سِوايَ فبَلَّتِ
وكنتُ كذِي رِجْلَيْنِ: رِجْلٍ صَحِيحَةٍ ... ورِجْلٍ رَمَى فِيها الزَّمانُ فشَلَّتِ
وكنتُ كذاتِ الظَّلْعِ لمَّا تَحامَلَتْ ... على ظَلْعِها بَعْدَ العِثارِ اسْتَقَلَّتِ
هَنِيئاً مَرِيئاً غيرَ داءٍ مُخامِرٍ ... لِعَزَّة مِن أَعْراضِنا ما اسْتَحَلَّتِ

فوالله ما قارَبْتُ إلا تَباعَدَتْ ... بصُرْمٍ ولا أَكْثَرْتُ إلاّ أَقَلَّتِ
فإنْ تكُنِ العُتْبَى فأَهْلاً ومَرْحَباً ... وحُقَّتْ لَها العُتْبَى لَدَيْنا وقَلَّتِ
وإنْ تكُنِ الأخْرَى فإنْ وراءنَا ... مَنادِحَ لو سارَتْ بِها العِيسُ كَلَّتِ
أَسِيئِي بِنا أو أحْسِنِي لا مَلُومَةً ... لَدَيْنا ولا مَقْلِيَّةً إنْ تَقَلَّتِ
فلا يَحْسِبُ الواشُونَ أنَّ صَبابَتِي ... بَعزَّةً كانتْ غَمْرَةً فَتَجلَّتِ
فوالله ثُم اللهِ ما حَلَّ قَبْلَها ... ولا بَعْدَها مِن خُلَّةٍ حيثُ حَلَّتِ
فيا عَجَباً للقَلْبِ كيْفَ اصْطِبارُهُ ... وللنَّفْسِ لمّا وُطِّنَتْ كَيْفَ ذَلَّتِ
وإنِّي وَتهيامِي بعزَّةَ بَعْدَما ... تَخَلَّيْتُ مِمّا بَيْنَنا وتَخَلَّتِ
لَكالْمُرْتَجى ظِلَّ الغَمامَةِ كُلَّما ... تَبَوَّأَ مِنْها لِلْمُقِيلِ اضْمَحَلَّتِ
كأَنِّي وإيّاها سَحابَةُ مُمْحِلٌ ... رَجاها، فلمّا جاوَزَتْهُ اسْتَهَلَّتِ
وقال عُمَر بن أبي رَبِيعَة القُرَشيّ
ولمَّا تَفاوَضْنا الحَدِيثَ، وأَسْفَرَتْ ... وُجُوهٌ زَهاها الحُسْنُ أَنْ تَتَقَنَّعا
تَبالَهْنَ بالعِرْفانِ لمَّا عَرَفْنَني ... وقُلْنَ امرؤٌ باغٍ أَكَلَّ وأَوْضَعا
وقَرَّبْنَ أَسْبابَ الهَوَى لمُتَيَّمٍ ... يَقِيسُ ذِراعاً كُلَّما قِسْنَ إصْبَعا
وقُلْتُ لمُطْرِيهِنَّ بالحُسْنِ: إنَّما ... ضَرَرْتَ، فهلْ تَسْطِيعُ نَفْعاً فتَنْفَعا
وقال أيضا


ً
نَظَرْتُ إليها بالمُحَصَّبِ مِن مِنىً ... ولِي نَظَرٌ، لَوْلاَ التَّحَرُّجُ، عارِمُ
فقلتُ: أشَمْسٌ أَمْ مَصابِيحُ بِيعَةٍ ... بدَتْ لكَ خَلْفَ السِّجْفِ أمْ أنتَ حالِمُ
بَعِيدَةُ مَهْوَى القُرْطِ، إمّا لَنَوْفَلٌ ... أبُوها، وإما عَبْدُ شَمْسٍ وهاشِمُ
ومَدَّ عَلَيْها السِّجْفَ يومَ لَقِيتُها ... على عَجَلٍ تُبّاعُها والخَوادِمُ
فلَمْ أَسْتَطِعْها، غيرَ أنْ قد بَدا لَنا ... عَشِيَّةَ رحُنْا وَجْهُها والمَعاصِمُ
مَعاصِمُ لمْ تَضْرِبْ على البَهْمِ بالضُّحَى ... عَصاها، ووَجْهٌ لم تَلُحْهُ السَّمائِمُ
إذا ما دَعَتْ أَتْرابَها فاكْتَنفْنَها ... تَمايَلْنَ، أو مَلَتْ بِهِنَّ المَآكِمُ
طَلَبْنَ الصِّبا، حتَّى إذا ما أَصَبْنَهُ ... نَزَعْنَ، وهُنَّ البادِئاتُ الظَّوالِمُ
حازِم بن مِرْداس
إلى الله أَشْكُو طُولَ شَوْقِيَ إنَّنِي ... أَهِيمُ بقَيْدٍ في الكُبُولِ أَسِيرُ
أَسِيرٌ أَبى إلاّ الصَّابَةَ والهَوَى ... له عَبَراتٌ نَحْوَكُمْ وزَفِيرُ
إذا رامَ بابَ السِّجْنِ أُرِتجَ دُونَهُ ... وسُدَّ بأَغْلاقٍ لهُنَّ صَرِيرُ
وإِنْ رامَ مِنْه مَطْلعاً رَدَّ شَأْوَهُ ... أَمِينانِ في السَّاقَيْنِ فهْوَ حَصِيرُ
فيا لَيْتَ أَنَّ الرِّيحَ عِنْدَ هُبُوبِها ... مُسَخَّرَةٌ لِي حيثُ شِئْتُ تَسِيرُ
فتُبْلِغُنِي النَّكْباءُ عنكُمْ رِسَالَةً ... وتُبْلِغُكُمْ مِنِّي السَّلامَ دَبُورُ
وقالت رَيَّا العُقَيْلِيَّة
وتُرْوى لضاحِيَة الهِلالِيَّة
فما وَجْدُ مَغْلُولٍ بتَيْماءَ مُوثَقٍ ... بِساقَيْهِ مِن ضَرْبِ القُيُونِ كُبُولُ
قَلِيلِ المَوالِي، مُسْلَمٍ بجَرِيرَةٍ، ... له بَعْدَ نَوماتِ العُيُونِ عَوِيلُ
يقولُ له البَوَّابُ: أَنتَ مُعَذَبٌ ... غَداةَ غَدٍ، أَو مُسْلَمٌ فقَتِيلُ
بأَكْثَرَ مِنِّي لَوْعَةً يومَ بانَ لِي ... فِراقُ حَبِيبٍ ما إِليه سَبِيلُ

عَشِيَّةَ أَمْشِي القَصْدَ، ثُم يَرُدُّنِي ... عن القَصْدِ رَوْعاتُ الهَوَى فأَمِيلُ
وقال جَعْفَر بن عُلْبَة الحارِثِيّ
هَوايَ مع الرَّكْبِ اليَمانِينَ مُصْعِدٌ ... جَنِيبٌ وجُثْمانِي بمَكَّةَ مُوثَقُ
عَجِبْتُ لِمَسْراها وأَنَّى تَخَلَّصَتْ ... إِليَّ، وبابُ السَّجْنِ دُونِي مُغْلَقُ
أَلَمَّتْ فحَيَّتْ ثُم قامَتْ فَوَدَّعَتْ ... فَلمَّا تَوَلَّتْ كادَتِ النَّفْسُ تَزْهَقُ
فلا تَحْسَبِي أَنِّي تَخَشَّعْتُ بَعْدَكُمْبِشَيْءٍ، ولا أَنِّي مِنَ المَوْتِ أَفْرَقُ
ولا أَنَّ نَفْسِي يَزْدَهِيها وَعِيدُكُمْ ... ولا أَنَّنِي بالمَشْي في القَيْدِ أَخْرَقُ
ولكنْ عَرَتْنِي مِن هَواكِ صَبابَةٌ ... كما كنتُ أَلْقى مِنْكِ إِذْ أَنا مُطْلَقُ
وقال محمد بن صالِح العَلَوِيّ
متأخِّر
وبَدا له، مِنْ بَعْدِ ما انْدَمَلَ الهَوَى، ... بَرْقٌ تَأَلَّقَ مَوْهِناً لَمَعانُهُ
بَبْدُو كَحاشِيَةِ الرِّداءِ، ودُونَهُ ... صَعْبُ الذُرَى مُتَمَنِّعٌ أَرْكانُهُ
ودَنا ليَنْظُرَ أَينَ لاحَ فلَمْ يُطِقْ ... نَظراً إليه، ورَدَّهُ سَجَّانُهُ
فالنَّارُ ما اشْتَمَلَتْ عليه ضُلُوعُهُ ... والماءُ ما سَمَحَتْ به أَجْفانُهُ
وقال سُحيْم
عَبْد بَنِي الحَسْحاَس، إسلامي
عُمَيْرَةَ وَدِّعْ إِنْ تَجَهَّزْتَ غادِياكَفَى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا
تُرِيكَ غَداةَ البَيْنِ كَفَّاً ومِعْصَماً ... ووَجْهاً كدِينارِ الهِرَقْلِيِّ صافِيا
كأَنَّ الثُّرَيّا عُلِّقَتْ فَوقَ نَحْرِها ... وجَمْرَ غَضىً هَبَّتْ له الرِّيحُ ذاكِيا
فما بَيْضَةٌ باتَ الظَّلِيمُ يَحُفُّها ... ويَرْفَع عَنْها جُؤْجُؤاً مُتَجافِيا
بأَحْسَنَ مِنْها يومَ قالَتْ: أَرائِحٌ ... مع الرَّكْبِ أَمْ ثاوٍ لَدَيْنا لَيالِيا
فإِنْ تَثْوِ لا تُمْلَلْ، وإِنْ تُضحِ غادِياًتُزَوَّدْ، وتَرْجِعْ عن عُمَيْرَة راضِيا
أَلِكْنِي إِليها عَمْرَكَ اللهَ يا فَتىً ... بآيَةِ ما جاءَتْ إِلينا تَهادِيا
تَهادِيَ سَيْلٍ مِن أَباطِحَ سَهْلَةٍ ... إذا ما عَلا صَمْداً تَفَرَّعَ وادِيا
أَمِيلُ بِها مَيْلَ النَّزِيفِ، وأَتَّقِي ... بها البَرْدَ والشَّفّانَ مِن عن شِمالِيا
تُوَسِّدُنِي كَفّاً، وتَثْنِي بمِعْصَمٍ ... عليَّ، وتَحْنُو رِجْلَها مِن وَرائِيا
فما زالَ بُرْدِي طَيِّباً مِن ثِيابِها ... إلى الحَوْلِ، حتَّى أَنْهَجَ البَرْدُ بالِيا
وهَبَّتْ شَمالاً آخِرَ اللَّيْلِ قَرَّةً ... ولا ثَوْبَ إلاَّ بُرْدَها ورِدائِيا
أَلا يا طَبِيبَ الجِنِّ باللهِ داوِنِي ... فإنَّ طَبِيبَ الإنْسِ أَعْياهُ دائِيا
فقالَ: دَواءُ الحُبِّ أَنْ تَلْصَقَ الحَشا ... بأَحْشاءِ مَنْ تَهْوَى إذا كنتَ خالِيا
تَجَمَّعْنَ مِن شَتَّى ثَلاثاً وأَرْبعاً ... وواحِدَةً حتَّى كَمَلْنَ ثمانِيا
سُلَيْمَى وسَلْمَى والرَّبابُ وزَيْنَبٌ ... وريَّا وأَرْوَى والمُنَى وقَطامِيا
وأَقْبَلْنَ مِن أَقْصَى الخِيامِ يَعُدْنَنِي ... نَواهِدَ لا يَعْرِفْنَ خَلْقاً سِوائِيا
يَعُدْنَ مَرِيضاً هُنَّ هَيَّجْنَ داءَهُ ... أَلاَ إنَّما بَعْضُ العَوائِدِ دائِيا
أَلاَ أيُّها الوادِي الذي ضَمَّ سَيْلُهُ ... إِلَيْنا نَوَى ظَيْماءَ حُيِّيتَ وادِيا
فيا لَيْتَنِي والعَامِريَّةَ نَلْتَقِي ... نَرُودُ لأَهْلِينا الرِّياضَ الحَوالِيا
أَلا نادِ في آثارِهِنَّ الغَوانِيا ... سُقِينَ سِماماً، ما لَهُنَّ وما لِيا

أشَارَتْ بِمِدْراها،وقالتْ لِتِرْبِها ... أَعْبدُ بَنِي الحَسْحَاسِ يُزْجِي القَوافِيا
رَأَتْ قَتَباً رَثَّاً وسَحْقَ عَمامَةٍ ... وأَسْوَدَ مِمَّا يَمْلِكُ النَّاسُ عارِيا
فلَوْ كنتُ وَرْداً لَوْنُهُ لَعَشِقْنَنِي ... ولكن ربي شانني بسواديا
يرجلن أقواماً ويتركن لمتي ... وذاك هوان ظاهر قد بدا ليا
وراهن ربي مثل ما قد ورينني ... وأَحْمَي على أَكْبادِهِنَّ المَكاوِيا
وقال إسْحَق بن إبراهيم المَوْصِلِيّ
حَيِّ طَيْفاً مِن الأَحِبَّةِ زارا ... بَعْدَ ما صَرَّعَ الكَرَى السُّمَّارا
طارِقاً في الظَّلامِ تَحْتَ دُجى اللَّيْ ... لِ بَخِيلاً بأَنْ يَزُورَ نَهارا
قلتُ: ما بالُنا جُفِينا وكُنَّ ... قَبْلَ ذاكَ الأسْماعَ والأَبْصارا
قالَ: إنّا كَما عَهِدْتَ، ولكِنْ ... شَغَلَ الحَلْيُ أَهْلَهُ أَنْ يُعارا
وقال محمد بن بَشِير الخارِجِيّ
من بَنِي خارِجَة من الأنصار، وتُرْوَى لأبِي دَهْبَل الجُمَحِيّ
يا أَحْسَنَ النَّاسِ إلاَّ أنَّ نائِلَها ... قِدْماً لمَنْ يَبْتَغِي مَعْروفَها، عَسِيرُ
هل تَذْكُرِينَ كما لَمْ أَنْسَ عَهْدَكُمُ ... وقَدْ يَدُومُ لِوَصْلِ الخُلَّةِ الذِكَرُ
قَوْلِي، ورَكْبُكِ قد مالَتْ عَمائِمُهُمْوقَدْ سَقَى القَوْمَ كَأْسَ النَّعْسَةِ السَّهَرُ
يا لَيْتَ أَنِّي بأَثْوابِي وراحِلَتِي ... عَبْدٌ لأهْلِكِ طُولَ الدَّهْرِ مُؤْتَجَرُ
جِنِّيَّةٌ أوْ لَها جِنٌّ يَعَلِّمُها ... رَمَى القُلُوبِ بِقَوْسِ مالَها وَتَرُ
وقَدْ نَظَرْتُ فما أَلْفَيْتُ مِن أَحَدٍ ... يَعْتادُهُ الشَّوْقُ إلاّ بَدْؤُهُ النَّظَرُ
تَقْضِينَ فيَّ ولا أَقْضِي عليكِ كما ... يَقْضِي المَلِيكُ على المَمْلُوكِ يَقْتَسِرُ
إنْ كان ذا قَدَراً يُعْطِيكِ نافِلَةً ... مِنّا ويَحْرِمُنا ما أَنْصَفَ القَدَرُ
وقال آخر


لَعَمُركَ إِنِّي يومَ بانُوا فلَمْ أَمُتْ ... خُفاتاً على آثارِهِمْ لَصَبُورُ
غَداةَ المُنَقَّى إذْ رُمِيتُ بنَظْرَةٍ ... ونحنُ على مَتْنِ الطَّرِيقِ نَسِيرُ
ففاضَتْ دُمُوعُ العَيْن حتًّى كأَنَّها ... لِناظِرِها غُصْنٌ يُراحُ مَطِيرُ
فقلتُ لقَلْبِي حِينَ خَفَّ به الهَوَى ... وكادَ مِن الوَجْدِ المُبِير يَطِيرُ
فهّذا ولمَّا تَمْضِ لِي غيرُ لَيْلَةٍ ... فكَيْفَ إذا مَرَّتْ عليهِ شُهُورُ
وأَصْبَحَ أَعْلامُ الأَحبَّةِ دُونَها ... مِن الأرْضِ غَوْلٌ نازِحٌ ومَسِيرُ
وأَصْبَحْتُ نَجْدِيَّ الهَوَى مُتْهِمَ النَّوَىأَزِيدُ اشْتِياقاً أنْ يَحِنَّ بَعِيرُ
عَسَى الله، بَعْدَ النَّأْيِ، أنْ يُصْقِبَ النَّوَى ... ويُجْمَعَ شَمْلٌ بَعْدَها وسُرُور
وقال كُثَيِّر عَزَّة
وقدْ زَعَمْت أَنِّي تَغَيَّرْتُ بَعْدَها ... ومَنْ ذا الذي يا عَزُّ لا يَتَغَيَّرُ
تَغَيَّرَ جِسْمِي، والخَلِيقَةُ كالتي ... عَهِدْتِ، ولَمْ، يُخْبَرْ بسِرِّكِ مُخْبَرُ
وقال آخر


تَعَطَّلْنَ إِلاّ مِن مَحاسِنِ أَوْجُهٍ ... فهُنَّ خَوالٍ في الصِّفاتِ عَواطِلُ
كَواسٍ عَوارٍ صامِتاتٌ نَواطقٌ ... بِعِفّ الكَلامِ باذِلاتٌ بَواخِلُ
بَرَزْنَ عَفافاً، واحْتَجَبْنَ تَسَتُّراً، ... وشِيبَ بقْولِ الحَقِّ منهُنَّ باطِلُ
فذُو الحِلْمِ مُرْتابٌ، وذُو الجَهْلِ طامِعٌ، ... وهُنَّ عن الفَحْشاءِ حِيدٌ نَواكِلُ
وقال آخر


ألاَ هل إلى أَجْبالِ سَلْمَى بِذِي اللِّوَىلِوَى الرَّمْلِ مِن قَبْلِ المَماتِ مَعادُ
بِلادٌ بِها كُنَّا ونَحْنُ نُحِبُّها ... إذِ النَّاسُ ناسٌ والبِلادُ بِلادُ

وقال كُثِّير عَزَّة
وأَدْنَيْتِنِي حتَّى إذا ما مَلَكْتِنِي ... بِقَوْلٍ يُحِلُّ العُصْمَ سَهْلَ الأباطِحِ
تَجافَيْتِ عنِّي حينَ لا ليَ حِيلَةٌ ... وخَلَّفْتِ ما خَلَّفْتِ بَيْنَ الجَوانِحِ
وقال آخر


أَحَبُّ بِلادِ الله ما بَيْنَ مَنْعِجٍ ... إليّ وسَلْمَى أَنْ يَصُوبَ سَحابُها
بِلادٌ بِها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمِي ... وأَوَّلُ أَرْضٍ مَسَّ جِلْدِي تُرابُها
وقال آخر


ذَكَرْتُ بلادِي فاسْتَهَلَّتْ مَدامِعِي ... لشَوْقِي إلى عَهْدِ الصِّبا المُتَقادِمِ
حَنَنْتُ إلى أرْضٍ بِها اخْضَرَّ شارِبي ... وقُطِّعَ عنِّي قَبْلُ عَقْدُ التَّمائِمِ
وقال مَنْظُور بن عُبَيْد بن مَزْيَد
وتُرْوى لابن مَيّادَة
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هل أَبِيتَنَّ ليلةً ... بحَرَّةِ لَيْلَى حيثُ رَبَّتَنِي أَهْلِي
بِلادٌ بِها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمِي ... وقُطِّعْنَ عنِّي حينَ اَدْرَكَنِي عَقْلِي
فإنْ كنتَ عن تلكَ المَواقِفِ حابِسِي ... فأَفْشِ علَيَّ الرِّزْقَ واجْمَعْ إذَنْ شَمْلِي
وقال بلال بن حَمامَة
ألا لَيْتَ شِعْرِي هل أبيتَن ليلةً ... بفخٍّ وحَوْلِي إذْخَرٌ وجَلِيلُ
وهَلْ أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ... وهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شامَةٌ وطَفِيلُ
وقال سوار بن المعرب السعدي
سَقَى الله اليَمامَةَ مِن بِلادٍ ... نَوافِجُها كأَرواحِ الغَوانِي
بها سُقْتُ الشَّبابَ إلى مَشِيبي ... فَقُبِّحَ عِنْدَه حُسْنُ الزَّمانِ
وجَوٌّ زاهِرٌ للرِّيحِ فيهِ ... نَسِيمٌ لا يَرُوعُ التُربَ وانِ
وقال أبو عَدِيّ العَبْلِيّ
أموي الشعر


أَحِنُّ إلى وادِي الأَراكِ صَبابَةً ... لعَهْدِ الصِّبا وتَذْكار أوَّلِ
كَأنَّ نَسِيمَ الرِّيحِ في جَنَباتِهِ ... نَسِيمُ حَبِيبٍ أو لقاءُ مُؤَمَّلِ
فلّله مِن أرضٍ بها ذَرٍّ شارِقِي ... حَياةٌ لذِي هُلْكٍ وخِصْبٌ لمُمْحِلِ
وقال آخر


ألا حَبَّذا نَجْدٌ وطِيبُ ثَرىً بهِ ... تُصافِحُهُ أَيْدِي الرِّياحِ الغَرائِبِ
وَعهْدُ صِبّا فِيه يُنازِعُكَ الهَوَى ... به لكَ أَتْرابٌ عِذابُ المشَارِبِ
تَنالُ الرِّضَى مِنْهُنَّ في كُلِّ مَطْلَبٍ ... عِذابُ الثَّنايا وارِداتُ الذَوائِبِ
وقال بَشّار بن بُرد
مَتَى تَعْرِفِ الدّارَ التي بانَ أَهْلُها ... بسُعْدَِى، فإن العَهْدَ مِنْكَ قَرِيبُ
تُذَكِّرُكَ الأَهْواءَ إذْ أَنتَ يافَعٌ ... لَدَيْها، فَمَغْناها إليكَ حَبيبُ
وقال مَرّار بن هَبّاش الطّائِيّ
وتروى للصِّمَّة القُشَيْرِي
سَقَى الله أَطْلالاً بأَكْثِبَةِ الحِمَى ... وإنْ كُنَّ قَدْ أَبْدَيْنَ للنّاسِ دائِيا
مَنازِلُ لو مَرَّتْ بِهِنَّ جَنازَتِي ... لَقالَ الصَّدَى: يا حامِلَيِّ أرْبَعا بِيا
وقال أبو قَطِيفَة
ألاَ لَيْتَ شِعْرِي هل تَغَيَّرَ بَعْدَنا ... بَقِبعُ المُصَلَّى، أمْ كعَهْدِي القَرائِنُ
وهَلْ أَدْوُرٌ حَوْلَ البَلاطِ عَوامِرٌ ... كَما كُنَّ، أْم هل بالمدِينَةِ ساكِنُ
أَحِنُّ إلى تلكَ البِلادِ وأَهْلِها ... كَأنِّي أسِيرٌ في السَّلاسِلِ راهِنُ
بِلادٌ بِها أَهْلِي ولَهْوِي ومَوْلِدِي ... جَرَتْ لِي طُيُورُ السَّعْدِ فِيها الأَيامِنُ
إذا بَرَقَتْ نَحْوَ الحِجازِ غَمامَةٌ ... دَعا الشَّوْقَ مِنِّي بَرْقُها المُتَيامِنُ
وما إنْ خَرَجْنا رَغْبَةً عن بلادِنا ... ولكنَّهُ ما قَدَّرَ الله كائِنُ
لعَلَّ قُرَيْشاً أنْ تَثُوبَ حُلُومُها ... فتَعْمُرُ بالسّاداتِ مِنْها المَواطِنُ
وقال عبد الله بن الدمينة

رِدا ماءَ حُزْوَى فانْشَحا نِضْوَتَيْكُما ... على حِينَ يُخْلِي ماءَ حُزْوَى رَقِيبُها
وسُوفا الثّرَى حتَّى يُحَلِّىءِ عنكُما ... غَلِيلُ الصَّدَى بَرْدُ الحِياضِ وطِيبُها
فإِنَّ على الماءِ الذي تَرِدانِهِ ... مُفَلَّجَةُ الأَنْيابِ دُرْمٌ كُعُوبُها
فما مُزنَةٌ بَيْنَ السِّماكَيْنِ أَوْمَضَتْ ... مِن الغَورِ ثم اسْتَعْرَضَتْها جَنوبُها
بأَحْسَنَ مِنْها يومَ قالَتْ وحَوْلَنا ... مِن النّاسِ أَوْباشٌ يُخافُ شُغُوبُها
تَغانَيْتَ فاسْتَغْنَيْتَ عنّا بغَيْرِنا ... هَنِيئاً لمَنْ في السِّرِّ أنتَ حَبيبُها
فقلتُ لها: أَنْتِ الحَبِيبَةُ فاعْلَمِي ... إلى يَومِ يَلْقَى كُلَّ نَفْسٍ حَسِيبُها
ودِدْتُ، بلا مَقْتٍ مِن الله، أنَّها نَصِيبِي مِن الدُّنْيا وأَنِّي نَصِيْبُها
وقال ثَعْلَبَة بن أوْس الكِلابيّ
يَقِرُّ بعَيْنِي أَنْ أَرَى مَن مَكانُهُ ... ذُرّى عَقِداتِ الأَبْرَقِ المُتَقاوِدِ
وأَنْ أَرِدَ الماءَ الذي وَرَدَتْ به ... سُلَيْمَى، وقَدْ مَلَّ السُّرَى كُلُّ واخِدِ
وأُلْصِقُ أَحْشائِي بِبَرْدِ تُرابِهِ ... وإنْ كان مَخْلُوطاً بِسُمِّ الأَساوِدِ
وقال عُرْوَة بن جافِي العَجْلانِيّ
أحِنُّ إلى أرضِ الحِجازِ، وحاجَتِي ... بنَجْدٍ، بِلادٌ دُونَها الطَّرْفُ يَقْصُرُ
وما نَظَرِي مِن نَحْوِ نَجْدٍ بنافِعِي ... أَجَلْ لا، ولكنِّي على ذاكَ أَنظُرُ
أَفِي كُلِّ يومٍ نَظْرَةٌ ثُم عَبْرَةٌ ... لعَيْنِكَ حتّى ماؤُها يَتَحَدَّرُ
مَتَى تَسْتَرِيحُ، القَلْبُ إِمّا مُجاوِرٌ ... حَزِينٌ وإِمَّا نازِحٌ يَتَذَكَّرُ
وقالت عُلَيَّة بنت المَهْدِيّ
ومُغْتَرِبٍ بالمَرْجِ يَبْكِي لشَجْوِهِ ... وقَدْ غابَ عنه المُسْعِدُونَ على الحُبِّ
إذا ما أتاهُ الرَّكْبُ مِن نَحْوِ أرْضِهِ ... تَنَشَّقَ يَسْتَشْفِي بِرائِحَةِ الرَّكْبِ
وقالت أيضا


ً
إذا كنتَ لا يُسْلِيكَ عَمَّنْ تُحِبُّهُ ... تَناءٍ، ولا يَشْفِيكَ طُولُ تَلاقِ
فما أنتَ إلاّ مُستَعيرٌ حُشاشَةً ... لِمُهْجَةِ نَفْسٍ آذَنَتْ بِفِراقِ
وقال يَحْيى بن طالِب الحَنَفِيّ
من مخضرمي الدولتين


أحقَّاً عِبادَ الله أنْ لَسْتُ ناظِراً ... إلى قَرْقَرَى يوماً وأَعْلامِها الغُبْرِ
كأَنَّ فُؤادِي كلَّما مَرَّ راكِبٌ ... جَناحُ غُرابٍ رامَ نَهْضاً إلى وَكْرِ
إذا ارْتَحَلَتْ نَحْوَ اليَمامَةِ رُفْقَةٌ ... دَعاكَ الهَوَى واهْتاجَ قَلْبُكَ للذِكْرِ
فيا راكِبَ الوَجْناءِ أُبْتَ مُسْلَّماً ... ولا زِلْتَ مِن رَيْبِ الحَوادِثِ في سِتْرِ
إذا ما أَتَيْتَ العِرْضَ فاهْتِفْ بِجَوِّهِسُقِيتَ على شَحْطِ النَّوَى سَبَلَ القَطْرِ
فإنَّكَ مِن وادٍ إليّ مُرَحَّبٌ ... وإنْ كُنْتَ لا تُزْدارُ إلا على عُفْرِ
فقالَ: لقَدْ يَشْفِي البُكاءُ مِن الجَوَى ... ولا شَيَْ أَجْدَى مِن عَزاءٍ ومِن صَبْرِ
وقال آخر


سَقَى الله أيّاماً لَنا لَسْنَ رُجَّعاً ... وسَقْياً لِعَصْرِ العامِرِيَّةِ مِن عَصْرِ
لَيالِيّ أَعْطَيْتُ البَطَالَةَ مِقْوَدِي ... تَمُرُّ اللَّيالِي والشُّهُورُ ولا نِدْرِي
وقال سُوَيْد بن كُراع العُكْلِي
خَلِيلَيَّ قُوما في عُطالَةَ فانْظُرا ... أناراً تَرَى مِن نَحْوِ يَبْرَين أمْ بَرْقا
وحُطَّا على الأطْلالِ رَحْلِيَ إنَّها ... لأوَّلُ أَطْلالٍ عَرَفْتُ بِها العِشْقا
وقال الصِّمَّة القُشَيْرِي
سَقَى الله أيّاماً لَنا ولَيالِياً ... لَهُنَّ بأكْنافِ الشَّبابِ مَلاعِبُ
<P align=center>إذ العَيْشُ غَضٌّ. والزَّمانُ بِغِبْطَةٍ، ... وشاهِدُ آفاتِ المُحِبِّينَ غائِبُ
وقال أيضا


ً
حَنَنْتَ إلى رَيَّا، ونَفْسُكَ باعَدَتْ ... مَزارَكَ مِن ريّا وشَعْباكُما مَعا
فَما حَسَنٌ أنْ تَأْتِيَ الأَمْرَ طائِعاً ... وتَجْزَعَ إنْ داعِي الصَّبابَةِ أَسْمعا
قَفا وَدِّعا نَجْداً ومَنْ حَلَّ بالحِمى ... وقَلَّ لَنَجْدٍ عِنْدَنا أَنْ يُوَدَّعا
ولمَّا رَأَيْتُ البِشْرَ أَعْرَضَ دُونَنا ... وجالَتْ بَناتُ الشَّوْقِ يَحْنِنَّ نُزَّعا
تلفت نحو المي حتى وجدتني ... وجعت من الإصفاء ليتا وأخدعا
تَلَفَّتُّ عَيْنِيَ اليُمْنَى فلمَّا زَجَرْتُهاعن الجَهْلِ بَعْدَ الحِلْمِ أَسْبَلَتا مَعا
وأَذْكُرُ أيَّامَ الحِمَى ثُمّ أنْثَنِي ... على كَبِدِي مِن خَشْيَةٍ أَنْ تَصَدَّعا
فلَيْسَتْ عَشِيّاتُ الحِمَى برَواجِعٍ ... عليكَ، ولكنْ خَلِّ عَيْنَيْكَ تَدْمَعا
ولَمْ أرَ مِثْلَ العامِرِيَّةِ قَبْلَها ... ولا بَعْدَها يومَ ارْتَحَلْنا مُوَدِّعا
تُرِيكَ غَداةَ البَيْنِ مُقْلَةَ شادِنٍ ... وجِيدَ غَزالٍ في القَلائِدِ أَتْلَعا
فلَيْتَ جِمالَ الحَيِّ يومَ تَرَحَّلُوا ... بِذِي سَلَمٍ أَضْحَتْ مَزاحِيفَ ظُلَّعا
كأنَّكَ بِدْعٌ لَمْ تَرَ البَيْنَ قَبْلَها ... ولَمْ تَكُ بالأُلاَّفِ قَبْلُ مُفَجَّعا
وقال قَيْس بن الحُدادِيَة الخُزاعِيّ
بَكَتْ مِن حَدِيثٍ نَمَّهُ وأشاعَهُ ... ولَفَّقَهُ واشٍ مِن القوْمِ راضِعُ
وقالتْ، وعَيْناها تَفِيضانِ بالبُكا ... مِن الوَجْدِ: خَبِّرْنِي مَتَى أنتَ راجِعُ
فقُلْتُ لَها: تالله يَدْرِي مُسافِرٌ، ... إذا أَضْمَرَتْهُ الأرْضُ، مالله صانِعُ
فلا يَسْمَعْن سِرِّي وسِرَّكِ ثالِثٌ ... فكُلُّ حَدِيثٍ جاوَزَ الإِثْنَيْنِ شائِعُ
وكَيْفَ يَشيعُ السِّرَّ مِنِّي ودُوَنهُ ... حِجابٌ، ومِن دُونِ الحِجابِ الأضالِعُ
وقال محمد بن عَبْد الأزْدِي
وتُرْوَى لرجل من بَنِي كِلاب
ولمَّا قَضَيْنا غُصَّةً مِن حَدِيثِنا ... وقَدْ فاضَ مِن بَعْدِ الحَدِيثِ المَدامِعُ
جَرَى بَيْنَنا مِنَّ رَسِيسٌ يَزِيدُنا ... سَقاماً إذا ما اسْتَيْقَنَتْهُ المَسامِعُ
فهَلْ مِثْلُ أيّامٍ تَسَلَّفْنَ بالحِمَى ... عَوائِدُ أو غَيْثُ السِّتارَيْنِ واقِعُ
وإنَّ نَسِيمَ الرِّيح مِن مَدْرجِ الصِّبا ... لأَورابِ قَلْبٍ شَفَّهُ الحُبُّ نافِعُ
وقال كُثيّر بن أبي جُمْعَة الخُزاعِيّ
إذا قِيلَ: هذا بَيْتُ عَزَّةَ، قادَنِي ... إليه الهَوَى واسْتَعْجَلَتْنِي البوادِرُ
عَجِبْتُ لصَوْنِي الوُدَّ في مُضْمَرِ الحَشا ... لمَنْ هو فيما قد حَلا لِيَ واتِرُ
ألا لَيْتَ حَظِّي مِنْكِ يا عَزُّ أَنَّهُ ... إذا بِنْتِ باعَ الصَّبْرَ لِي عنكِ تاجِرُ
وأنتِ التي حَبَّبْتِ كُلَّ قَصِيرةً ... إليَّ، ولم تَشْعُرْ بذاكَ القَصائِرُ
عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ، ولَمْ اُرِدْ ... قِصارَ الخُطا، شَرُّ النِّساءِ البَحاتِرُ
وقال آخر


يا صاحِبَيَّ فَدَتْ نَفْسِي نُفُوسَكُما ... وحَيْثُما كُنْتُما لُقِّيتُما رَشَدا
إِن تَحْمِلا حاجَةً لِي خَفَّ مَحْمَلُها ... تَسْتَوجِبا نِعْمَةً مِنِّي بِها ويَدَا
أَنْ تَقْرَآنِ على أَسْماءَ وَيْحَكُما ... مِنِّي السَّلامَ وأَنْ لا تُخْبِرا أَحَدا
وقال الفَرَزْدَق هَمّام
هل تَذْكُرِين إذِ الرِّكابُ مُناخَةٌ ... بِرحالِها لِرَواحِ أَهْلِ المَوْسِمِ
إذْ نحنُ نَسْتَرِقُ الحَدِيثَ وفَوْقَنا ... مِثْلُ الظَّلامِ مِن الغُبارِ الأَقْتَمِ

ونَظَلُّ نُظْهِرُ بالحَواجِبِ بَيْنَنا ... ما فِي النُّفُوسِ ونحنُ لَمْ نَتَكلَّمِ
وقال عُمَر بن أبِي رَبِيعَة المَخْزُومِيّ
أَشارَتْ بطَرْفِ العَيْنِ خِيفَةَ أَهْلِها ... إشارَةَ مَذْعُورٍ ولَمْ تَتَكَلَّمِ
فأَيْقَنْتُ أنَّ الطَّرْفَ قد قال مَرْحَباً ... وأهْلاً وسَهْلاً بالحَبِيبِ المُتَيَّمِ
وقال آخر


إذا ما الْتَقَيْنا، والوشُاةُ بمَجْلِسٍ ... فأَلْسُنُنا حَرْبٌ وأَعْيُنا سِلْمُ
وتَحْتَ مَجارِي الصَّدْرِ مِنّا مَوَدَّةٌ ... تَطَلَّعُ سِرّاً حيثُ لا يَذْهَبُ الوَهْمُ
وقال عَدِيّ بن الرِّقاع
وترى لنُصَيْب بن رَباح
ونَبَّهَ شَوْقِي، بَعْدَ ما كانَ نائِماً، ... هَتُوفُ الضُّحَى مَشْغُوفَةٌ بالتَّرَنُّمِ
بَكَتْ شَجْوَها تحتَ الدُّجَى فَتَساجَمَتْ ... إليها غُرُوبُ الدَّمْعِ مِن كُلِّ مَسْجَمِ
فَلوْ قَبْلَ مَبْكاها بَكَيْتُ صَبابَةًبسُعْدَى شَفَيْتُ النَّفْسَ قَبْلَ التَّنَدُّمِ
ولكنْ بَكَتْ قَبْلِي، فهَيَّجَ لِي البُكا ... بُكاها، فقلتُ: الفَضْلُ للمُتَقَدِّمِ
وقال زِياد الأَعْجَم
تَغَنَّىْ، أنتِ في ذِمَمِي وعَهْدِي ... وذِمَّةِ والِدِي أنْ لَنْ تُضارِي
وبَيْتُكِ فاصْلِحِيهِ ولا تَخافِي ... على زُغْبٍ مُصَعَّرَةٍ صِغارٍ
فإنَّكِ كُلَّما غَنَّيْتِ صَوْتاً ... ذَكَرْتُ أَحِبَّتِي وذَكَرْتُ دارِي
وإمّا يَقْتُلُوكِ طَلَبْتُ ثأْراً ... له نَبَأٌ لأنَّكِ في جِوارِي
وقال طارِق بن نابِي
فيها أبياتٌ تروى لابن الدُّمَينَة وهي، وما وَجْدُ أعْرابية، وطارِق كان في زمن الرَّشِيد.
ألا قاتَلَ الله الحَمامَة غُدْوةً ... على الغُصْنِ ماذا هَيَّجَتْ حينَ غَنَّتِ
تَغَنَّتْ بصَوْتٍ أَعْجَمِيٍّ، وهَيَّجَتْ ... جَوايَ الذي كانتْ ضُلُوعِي أَجَنَّتِ
فيا مُنْشِرَ المَوْتَى أَعِنِّي على التي ... بِها نَهَلَتْ نَفْسِي سَقاماً وعَلَّتِ
لقَدْ بَخِلَتْ حتَّى لَوَ أنَّي سأَلْتُهاقَذَى العَيْنِ مِن سافِي التُّرابِ لَضَنَّتِ
حَلَفْتُ لَها بالله ما أُمُّ واحِدٍ ... إذا ذَكَرَتْهُ آخِرَ اللَّيْلِ حَنَّتِ
وما وَجْدُ أَعْرابِيَّةٍ قَذَفَتْ بِها ... صُرُوفُ النَّوَى مِنْ حَيُْ لمْ تكُ ظَنَّتِ
تَمَنَّتْ أَحالِيبَ الرِّعاءِ وخَيْمَةً ... بنَجْدٍ فلم يُقْدَرْ لَها ما تَمَنَّتِ
إذا ذَكَرَتْ ماءَ العِضاهِ وطِيبَهُ ... وبَرْدَ الحَصَى مِن بَطْنِ خَبْتٍ أرَنَّتِ
بأَعْظَمَ مِنِّي لَوْعَةً غَيْرَ أَنَّنِي ... أُجَمْجِمُ أَحْشائِي على ما أُجَنَّتِ
وكانَتْ رِياحٌ تَحْمِلُ الحاجَ بَيْنَنا ... فقَدْ بَخِلَتْ تِلكَ الرِّياحُ وضَنَّتِ
وقال آخر


أحَقَّاً يا حَمامَةَ بَطْنِ وَجٍّ ... بِهذا النَّوْحِ أَنَّكِ تَصْدُقِينا
فإنِّي مِثْلُ ما تَجِدِينَ وَجْدِي ... ولكنِّي أُسِرُّ وتُعْلِنِينا
غَلَبْتُك بالبُكاءِ بأَنَّ لَيْلِي ... أُواصِلُهُ وأَنَّكِ تَهْجَعِينا
وأَنَّى أَشْتَكِي فأَقُولُ حَقَّاً ... وأَنَّكِ تشْتَكِينَ فَتَكْذِبِينا
وقال عبد الله بن الدُّمَيْنَة
ألَيْسَ عَظِيماً أَنْ نكُونَ بِبَلْدَةٍ ... كِلانا بِها ثاوٍ ولا نَتَكَلَّمُ
أَمِنَّا أناساً في المَوَدَّةِ بَيْنَنا ... فَزادُوا علَيْنا في الحَدِيثِ وأَوْهَمُوا
وقالوا لَنا ما لَمْ يُقَلْ، ثُم أَكْثَرُوا ... عَلَيْنا، وباحُوا بالذي كنتُ أَكْتُمُ
وقَدْ مُنِحَتْ عَيْنِي القَذَى لِفِراقِكُمْ ... وعادَ لَها تَهْتانُها فَهْيَ تَسْجُمُ
مُنَعَّمَةٌ لو دَبَّ ذَرٌّ بجِلْدِها ... لكَانَ دَبِيبُ النَّمْلِ بالجِلْدِ يَكْلِمُ

وقال إبراهيم بن هَرْمَة القُرَشِيّ
تقُولُ، والعِيسُ قد شُدُّتْ بأَرْحُلِنا: ... أَلْحَقَّ أنَّكَ مِنّا اليومَ مُنْطَلِقُ
قلتُ: نَعَمْ فاكْظِمِي، قالَتْ: وما جَلَدِي ... وما أَظُنُّ اجْتِماعاً حينَ نَفْتَرِقُ
فارَقْتُها لا فُؤِادِي مِن تَذَكُّرِها ... سالِي الهُمُومِ، ولا حَبْلِي لها خَلَقُ
فاضَتْ علي إِثْرِهِمْ عَيْناكَ أَدْمُعُها ... كما تَتابَعَ يَجْرِي اللُّؤْلُؤُ النَّسقُ
فاسْتَبِق عَيْنَكَ لا يُودِي البُكاءُ بِهاواكْفُفْ مَدامِعَ مِن عَيْنَيْكَ تَسْتَبِقُ
ليس الشُّؤُونُ، وإنْ جادَتْ بِباقِيَةٍ ... ولا الجُفُونُ على هذا ولا الحَدَقُ
وقال آخر، ليَزِيد
أقولُ لعَيْنِي حينَ جادَتْ بِمائِها ... وإنْسانُها في لُجَّةِ الماءِ يَغْرَقُ
خُذِي بنَصِيبٍ مِن مَحاسِنِ وَجْهِها ... دَعِي الدَّمْعَ لليومِ الذي نَتَفرَّقُ
وقال عَمْرو بن شَأْس
إذا نحنُ أَدْلَجْنا وأنْتِ أَمامَنا ... كَفَى لِمَطايانا بِرُؤْياك هادِيا
أَلَيْسَ يَزِيدُ العِيسَ خِفَّةَ أَذْرُعٍ، ... وإنْ كُنَّ حَسْرَى، أَنْ تكُونِي أمامِيا
ذَكَرْتُكِ بالدَّيْرَيْنِ يَوْماً فأَشْرَفَتْبَناتُ الهَوى حتَّى بَلَغْنَ التَّراقِيا
أَعُدُّ اللَّيالِي لَيْلَةً بَعْدَ ليلةٍ ... وقَدْ عِشْتُ دَهْراً لا أَعُدُّ اللَّياليا
إذا ما طَواكِ الدَّهْرُ يا أُمَّ مالِكِ ... فشَأْنُ المَنايا القاضِياتِ وشانِيا
فَما مَسَّ جِلْدِي الأَرْضَ إلاّ ذَكَرْتُها ... وإلاّ وَجَدْتُ طِيبَها في ثِيابِيا
وقال الوَليد بن يَزِيد الأموِيّ
لا أَسَأَلُ الله تَغْيِيراً لِما صَنَعَتْ ... نامَتْ، وإنْ سَهِرَتْ عَيْنايَ، عَيْناها
فاللَّيْلُ أَطْوَلُ شَيءٍ حينَ أَفْقِدُها ... والليلُ أَقْصُرُ شيءٍ حينَ أَلْقاها
وقال يَزِيد بن عَبْد المَلك
لما وَقَف على قَبْر حَبابة
وكُلُّ خَلِيلٍ راءَنِي فهْوَ قائِلٌ: ... مِن أجْلِكِ هذا هامَةُ اليومِ أو غَدِ
فإن تَسْلُ عنكِ النَّفْسُ أو تَدَعِ الصِّبَافبِالْيَأْسِ تَسْلُو عنكِ لا بالتَّجَلُّدِ
وقال آخر


أَيا رَبٍّ إنَّ المالِكِيَّةَ حاجَتِي ... وأَنْتَ على أَنْ تَجْمَعَ الشَّمْلَ قادِرُ
ولَمْ أَرَها إلاَّ بنَعْمانَ مَرَّةً ... وقَدْ عُطِّرَتْ مِنْها البُرَى والضَّفائِرُ
يقُولُونَ لي زُرْ حاجِراً واقْضِ حَقَّها ... وإنْ لَمْ تَزُرْها قِيلَ إنَّكَ غادِرُ
وما حاجِرٌ إلاَّ بلَيْلَى وأَهْلِها ... إذا لَمْ تَكُنْ لَيْلَى فلا كانَ حاجِرُ
وقال عبد الله بن الدُّمَيْنَة
أَلا يا حَمامات اللِّوَى عُدْنَ عَوْدَةً ... فإنِّي إلى أَصْواتِكُنَّ حَزِينُ
فعُدْنَ، فَلَمّا عُدْنَ كِدْنَ يُمِتْنَنِي، ... وكِدْتُ بأَسْرارِي لَهُنَّ أُبِينُ
وعُدْنَ بَقْرقارِ الهَدِيرِ كأَنَّما ... شَرِبْنَ حُمَيَّاً أو بِهِنَّ جُنونُ
فَلَمْ تَرَ عَيْنِي قَبْلَهُنَّ حَمائِماً ... بَكَيْنَ ولَمْ تَدْمَعْ لهُنَّ عُيُونُ
وإنِّي لأَهْوَى النَّوْمَ مِن غَيْرَ نَعْسَةٍ ... لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يكُونُ
تُحَدِّثُنِي الأَحْلامُ أَنِّي أَراكُمُ ... فيا لَيْتَ أَحْلامَ المَنامِ يَقِينُ
شَهِدْتُ بأَنِّي لم أَحُلْ عن مَوَدَّةٍ ... وأنِّي بكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُ
وأنَّ فُؤادِي لا يَلِينُ إلى هَوىً ... سِواكِ، وإنْ قالُوا: بَلَى سَيَلِينُ
وقال أيضا


ً
وإذا عَتِبْتِ عليَّ بِتُّ كأَنَّنِي ... باللَّيْلِ مُخْتَلَسُ الرُّقادِ سَلِيمُ

ولَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْر عَنْكِ فَعاقَنِي ... عَلَقٌ بقَلْبِي مِن هَواكِ قَدِيمُ
يَبْقَى على حَدَثِ الزَّمانِ ورَيْبِهِ ... وعلى جَفائِكِ، إنَّه لَكَرِيمُ
وقالت وَجِيهَة بنت أَوْس الضَّبِّيَّة
وعاذِلَةٍ هَبَّتْ بلَيْلٍ تَلُومُنِيعلى الشَّوْقِ، لَمْ تَمْحُ الصَّبابَةَ مِن قَلْبِي
فما لِيَ إِنْ أَحْبَبْتُ أَرْضَ عَشِيرَتِيوأَبْغَضْتُ طَرْفاءَ القُصَيْبَةِ مِن ذَنْبِ
فَلَوْ أَنَّ رِيحاً بَلَّغَتْ وَحْيَ مُرْسِلٍحَفِيٍّ لناجَيْتُ الجَنُوبَ على النَّقَبِ
وقلتُ لها: أَدِّي إِليهمْ تَحِيَّتِي ... ولا تَخْلِطِيها، طالَ سَعْدُكِ، بالتُّرْبِ
فإِنِّي إذا هَبَّتْ شَمالاً سأَلْتُها ... هلِ ازْدادَ صَدَّاحُ النُّمَيْرَةِ من قُرْبِ
وقال عُرْوة بن أُذَيْنَة القُرَشِيّ
إنَّ التي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّها ... خُلِقَتْ هَواكَ كما خُلِقْتَ هَوىً لَها
فبِكَ الذي زَعَمَتْ بِها، وكلاكُما ... أَبْدَى لصاحِبِهِ الصَّبابَةَ كُلَّها
بَيْضاءُ، باكَرَها النَّعِيمُ فصاغَها ... بلَباقَةٍ، فأَدَقَّها وأَجَلَّها
لمَّا عَرَضْتُ مُسَلِّماً في حاجَةٍ ... أَرْجُو مَعُونَتَها وأَخْشَى ذُلَّها
حَجَبَتْ تَحِيَّتَها، فقلتُ لِصاحِبِي: ... ما كانَ أَكْثَرَها لنا وأَقَلَّها
وإذا وَجَدْتُ لَها وَساوِسَ سَلْوَةٍ ... شَفَعَ الضَّمِيرُ إلى الفُؤادِ فَسَلَّها
ويَبِيتُ بَيْنَ جَوانِحِي حُبٌّ لَها ... لو كانَ تَحْتَ فِراشِها لأَقَلِّها
ولَعَمْرُها لون كان حُبُّكَ فَوْقَها، ... يوماً وقَدْ ضَحِيَتْ، إِذَنْ لأَظَلَّها
وقال أبو الشِّيص الخُزاعِيّ
وَقَفَ الهَوَى بِي حيثُ أَنْتِ، فلَيْسَ لي ... مُتَأَخَّرٌ عَنْهُ ولا مُتَقَدَّمُ
أَجِدُ المَلامَةَ في هَواكِ لَذِيذَةً ... حُبَّاً لذِكْرِكِ، فلْيَلُمْنِي اللَّوَّمُ
أَشْبَهْتِ أَعْدائِي فَصِرْتُ أُحِبُّهُمْ ... إذْ كانَ حَظِّي منكِ حَظِّيَ مِنْهُمُ
وأَهَنْتِنِي، فأَهَنْتُ نَفْسِيَ صاغِراً ... ما مَنْ يَهُونَ عليكِ مِمَّنْ يُكْرَمُ
وقال حُمَيْد بن ثَوْر الهِلالِيّ
وما هاجَ هذا الشَّوْقَ إلاَّ حَمامَةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمامٍ تَرَنَّما
مِن الوُرْقِ، حَمَّاءُ العِلاطَيْنِ باكَرَتْعَسِيبَ أَشاءٍ مَطْلِعَ الشَّمْسِ أَسْحَما
إذا زّعْزَعَتْهُ الرِّيحُ أَو لَعِبَتْ بِهِ ... أَرَنَّتْ عليه مائِلاً ومُقَوَّما
إذا شِئْتُ غَنَّتْنِي بأَجْزاعٍ بِيشَةٍ ... أَو النَّخْلِ مِن تَثْلِيثَ أو مِن يَبْنبُما
تُنادِي حَمامَ الجَلْهَتَيْنِ وتَرْعَوِي ... إلى ابنِ ثَلاثٍ بَيْنَ عُودَيْنِ أَعْجَما
كَأَنَّ على أَشْداقِهِ نَوْرَ حَنوَةٍ ... إذا هو مَدَّ الجِيدَ مِنْه لِيَطْعَما
مُحَلاَّةُ طَوْقٍ لَمْ يكُنْ عن جَعِيلَةٍ ... ولا ضَرْبِ صَوَّاغٍ بكَفَّيْهِ دِرْهَما
فمَّا اكْتَسَى الرِّيشَ السُّخامَ ولَمْ تَجِدْ ... له مَعَها في ساحَةِ العُشِّ مَجْثِما
أُتِيح لها صَقْرٌ مُسِفٌّ فلم يَدَعْ ... بمَوْضِعِه إِلاَّ رِماماً وأَعْظُما
تَغَنَّتْ على غُصْنٍ عِشاءً، فَلَمْ تَدَعْ ... لِنائِحَةٍ في نَوْحِها مُتَلَوَّما
عَجبْتُ لَها أَنَّى يكونُ غِناؤُها ... فَصِيحاً، ولَمْ تَفْغَرْ بمَنْطِقِها فَما
فَلمْ أَرَ مِثْلِي شاقَهُ صَوْتُ مِثْلِها ... ولا عَرَبِياً شاقَهُ صَوْتُ أَعْجَما
وأَسْماءُ ما أَسْماءُ لَيْلَةَ أَدْلَجَتْ ... إِليَّ، وأَصْحابِي بِأَيَّ وأَيْنَما

مُنَعَّمَةٌ، لو يُصْبِحُ الذَرُّ سارِياً ... على جِلْدِها بَضَّتْ مَدارِجُهُ دَما
أَرَى بَصَرِي قد خانَنِي بَعْدَ حِدَّةٍ ... وحَسْبُكَ داءً أَنْ تَصِحَّ وتَسْلَما
وقال محمد بن يَزِيدَ الأمويّ
أَشاقَكَ بَرْقٌ أَمْ شَجَتْكَ حَمامَةٌ ... لَها فَوْقَ أَغْصانِ الأراكِ لنئِيمُ
أضافَ إِليها الهَمَّ فِقْدانُ آلِفٍ ... ولَيْلٌ يَسُدُّ الخافِقَيْنِ بَهِيمُ
أَنافَتْ على ساقٍ بلَيْلٍ فَرَجَّعَتْ ... وللوَجْدِ مِنْها مُقْعِدٌ ومُقِيمُ
تَمِيدُ إذا ما الغُصْنُ مادَتْ مُتُونُهُ ... كما مادَ من رَيِّ المُدامِ نَدِيمُ
فباتَتْ تُنادِيهِ، وأَنَّى يُجِيبُها ... مَنُوطٌ بأَطْرافِ الرِّماحِ سَهِيمُ
أُتِيحَ له رامٍ بصَفْراءِ نَبْعَةٍ ... على عَجْسِها ماضِي الشَّباهِ صَمِيمُ
رَماهُ فأَصْماهُ، فطارَتْ ولَمْ يَطِرْ، ... فظَلَّ لها ظِلٍّ عَلَيْهِ يَحُومُ
فراحَتْ بِهَمٍّ لو تَضَمَّنَ مِثْلَهُ ... حَشَى آدَمِيٍّ راحَ وهْوَ رَمِيمُ
وظَلَّتْ بأَجْزاعِ الغَدِيرِ نَهارَها ... مُوَلَّهَةً كُلَّ المَرامِ تَرُومُ
وللبَرْقِ إيماضٌ، وللدَّمْعِ واكِفٌ، ... وللرِّيحِ مِن نَحْوِ العِراقِ نَسِيمُ
فطَوْراً أَشِيمُ البَرْقَ أَيْنَ مَصابُهُ ... وطَوْراً إلى إعْوالِ تلكَ أَهِيمُ
فمِنْ دُونَ ذا يَشْتاقُ مَن كان ذا هوىً ... ويَعْزُبُ عنه الحِلْمُ وهْوَ حَلِيمُ
وقال بَخْتَرِيّ بن عُذافِر الجُرَشِيّ
أَأَنْ هَتَفَتْ يَوْماً بوادٍ حَمامةٌ ... بَكَيْتَ، ولَمْ يَعْذِرْكَ بالجَهْلِ عاذِرُ
دَعَتْ ساقَ حُرٍّ بَعد ما عَلَتِ الضُّحَى ... فهاجَ لكَ الأحْزانَ أَنْ ناح طائِرُ
تُغَنِّي الضُّحَى والصُّبْحَ في مُرْجَحِنَّةٍ ... كثافِ الأعالِي تَحْتَها الماءُ حائِرُ
كَأَنْ لَمْ يكُنْ بالغَيْلِ أَو بَطْنِ وَجْرةٍ ... أو الجِزْعِ من أَهْلِ الأشاءَةِ حاضِرُ
وإِنِّي وإِنْ غالَ التَّقادُمُ حاجَتِي ... مُلِمٍّ على أَوْطانِ لَيْلَى فناظِرُ
وقال رَزِي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamidani.yoo7.com
 
» شعر مختار من كتاب : الحماسة البصرية للمؤلف : أبو الحسن البصري -3-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حميداني عبدو :: المنتديات الأدبية :: قسم خاص بـ : شعر - شعر فصيح - شعر شعبي-
انتقل الى: