منتديات حميداني عبدو
مرحبا بزوارنا الكرام يشرفنا إنضمامكم لمنتديات حميداني عبدو وذالك بالتسجيل في المنتدى.
منتديات حميداني عبدو
مرحبا بزوارنا الكرام يشرفنا إنضمامكم لمنتديات حميداني عبدو وذالك بالتسجيل في المنتدى.
منتديات حميداني عبدو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عبدو..إسلامي ..تثقيفي..تعليمي...ترفيهي.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
يشرفنا إنضمامكم إلى منتديات حميداني عبدو الثقافية والدينية والتعليمية *** المساهمات والموضوعات المنشورة في المنتدى لا تعبر الا على رأي اصحابها ** وشكرا
تتبرأ إدارة المنتدى من المسؤولية الناجمة عن ردود ومواضيع الزوار والأعضاء
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
محركات بحث
المواضيع الأخيرة
» صور حيرة للعقول!!!!
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالخميس 01 فبراير 2018, 22:04 من طرف رحمان

» الزبيب .. كنز عظيم
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالخميس 01 فبراير 2018, 21:49 من طرف رحمان

» ليلة راس السنة بدبي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأربعاء 03 يناير 2018, 14:53 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأحد 03 ديسمبر 2017, 15:54 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / باليوم الوطني / الاماراتي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالسبت 25 نوفمبر 2017, 15:01 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأربعاء 22 نوفمبر 2017, 14:37 من طرف منال ماهر

» افضل العروض / الرحلات البحرية / بدبي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأحد 22 أكتوبر 2017, 14:12 من طرف منال ماهر

» المترشح سالم سالمي
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالجمعة 13 أكتوبر 2017, 17:38 من طرف سوداني م

» الإنتخابات المحلية ببلدية بنهار
الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالجمعة 13 أكتوبر 2017, 17:35 من طرف سوداني م

التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



أنت الزائر رقم
clavier arabe
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
دليل العرب الشامل
دليل العرب الشامل

 

 الجلفة ؟؟؟؟؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: الجلفة ؟؟؟؟؟؟   الجلفة ؟؟؟؟؟؟ Icon_minitimeالأحد 27 نوفمبر 2011, 15:54

التعريف بولاية الجلفة

نظرة طبيعية جغرافية

الموقع:

في سفح الأطلس الصحراوي و بمفترق الطرق من الشمال الى الجنوب ، و من الشرق إلى الغرب ، تتمركز الجلفة بين أحضان السهوب الوسطى عند التحام الصحراء بالهضاب العليا ، هناك حيث ضربت الشمس موعدا لها مع الفضاءات الفسيحة، ، و لا تبعد إلا بحوالي 300 كلم جنوب العاصمة الجزائرية .ومع ذلك يعد جزؤها الجنوبي صحراويا . لذا تشكل همزة وصل بين شمال الجزائر وجنوبها.تحد ولاية الجلفة المدية شمالا، و المسيلة شرقا، وتيارت غربا، ولها حدود جنوبية شرقية مع بسكرة و الوادي و ورقلة، ومع الأغواط و غرداية في الجنوب الغربي.

الدوائر و البلديات:

ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1974 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، و يبلغ عدد سكانها 897.920 نسمة (حسب إحصاء 2003) و تبلغ الكثافة السكانية 27.8 نسمة/كلم2.

وهي تضم 36 بلدية ، و 12 دائرة كما يلي:




الدائرة





البلديات




الجلفة





الجلفة

عين وسارة

عين وسارة ، القرنيني

البيرين

البيرين ، بنهار

سيدي لعجال

سيدي لعجال ، الخميس ، حاسي قدول

حد الصحاري

حد الصحاري، بويرة الأحداب،عين أفقه

حاسي بحبح

حاسي بحبح، الزعفران، حاسي العش، عين معبد

دار الشيوخ

دار الشيوخ، مليليحة، سيدي بايزيد

الشارف

الشارف، القديد، بن يعقوب

الإدريسية

الإدريسية، الدويس، عين الشهداء




عين الإبل





عين الإبل، مجبارة، تعضميت، زكار




مسعد





مسعد، دلدول، سلمانة، سدالرحال، قطارة

فيض البطمة

قيض البطمة، عمورة، أم لعظام

المناخ و التضاريس

تتمتع الجلفة بمساحة تقدر بـ: 32256.35 كلم2 ، و تمثل 1.36 % من المساحة الإجمالية للجزائر. هذه المساحة وهذا الموقع أعطى المنطقة تنوعا طبيعيا، إذ نجد مثلا أنواعا تضاريسية متعددة على امتداد مساحتها الشاسعة . فهناك سلسلة جبلية في وسط الولاية ، تمتد من دائرة دار الشيوخ شرقا إلى الإدريسية في أقصى الغرب.

تتخلل هذه السلسلة قمم جبلية فارغة، تبلغ مداها الأقصى في قمة جبل "محاسن الكفا" بالقرب من منطقة بن يعقوب المرتفعة بـ 1613 مترا، وينخفض هذا الارتفاع كلما توجهنا غربا. دون أن ننسى جبل بوكحيل الذي يأخذ مساحة في الشمال الشرقي لدائرة مسعد، ويمتد حتى بوسعادة، وكذا جبل الملح بالمكان المسمى "حجر الملح"، وهو ثالث جبل ملح في العالم ويقع على بعد حوالي 30 كلم شمال مدينة الجلفة.

توجد بالمنطقة أيضا منخفضات ببلدية الجلفة، و دار الشيوخ و أحواض بالإدريسية وبالقرب من مسعد، وسهول بعين الإبل ومسعد. ويمر وادي جدي بالجزء الغربي للجلفة. أما الغطاء النباتي، فتغطي الأشجار 150 هكتار و تقع هذه المناطق الغابية في الجنوب الغربـي و الشمال الشرقي لبلدية الجلفة وشرق مسعد، وبالقرب من عين وسارة. وتغلب عليها أنواع: الصنوبر الحلبي، و أشجار العرعار بالإضافة إلى أنواع نباتيـة استبسيـة، مثل الحلفاء التي كانت تغطي مساحة تقدر بـ: 658000 هكتار و الشيح، و الإكليل.كما أتاحت الطبيعة الصحراوية جنوب المنطقة وجود الواحات و الحمادات في منطقة مسعد.

مناخ منطقة الجلفة انتقالي في عمومه، بين مناخ البحر الأبيض المتوسط و المناخ الصحراوي . إذ يتميز بقساوة الطقس في الشتاء وكثرة موجات الصقيع المنتظمة، وبقلة المطار وعدم انتظامها وامتداد مدة الجفاف وقصر مدة التساقط. و يقدر متوسط قيمة التساقط بين 150 إلى 350 ملم.




مدينة الجلفة-عاصمة الولاية-





تقع مدينة الجلفة في مركز ولاية الجلفة، وتبعد عن عاصمة الجزائر بحوالي 300 كلم. و تعتبر تاسع مدينة جزائرية من حيث عدد السكان بأكثر من 230 ألف نسمة بعد كل من مدن الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، باتنة ، البليدة ، سطيف و الشلف.ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 800 م. و هي منطقة سهبية شبه صحراوية .. تجمع بين التل و الصحراء شتاؤها بارد و صيفها حار جاف و يكون غالبا ألطف عن مناطق الساحل. و ذلك بالنظر للحزام الغابي الأخضر المحيط بها.

تقع على الطريق الوطني رقم 01 العابر للصحراء. و قد بدأ بها التوسع العمراني و السكاني مع مطلع ثمانينات القرن الماضي. و بدأت وتيرة التزايد السكاني في فترة العشرية الماضية - التسعينات - .. لعوامل عديدة منها .. الأزمة الجزائرية .. و طبيعة المنطقة و سكانها الأصليين الذين يتميزون بالألفة و التآلف و الانفتاح و الترحيب بالضيوف الجدد الوافدين على المنطقة حتى يصبحون في كثير من الأحيان أكثر حظوة و نفوذا من السكان الأصليين للمنطقة.هذا و قد أصبحت المدينة مركزا اقتصاديا و تجاريا هام تنتقل السلع عبره إلى بقية المدن و الولايات الجنوبية للجزائر .

و النشاط الغالب لسكانها المحليين هو الفلاحة و خاصة تربية الماشية ( الأغنام ) فهي العمود الفقري للنشاط الاقتصادي للمنطقة .. و الممول الرئيسي لمناطق شمال و شرق البلاد بهذه المادة الحيوية لتخترق أحيانا حدود الدولة نحو دول المغرب العربي..

و في المدة الأخيرة تشهد مدينة الجلفة وولاية الجلفة بصفة عامة نشاطا تنمويا معتبرا في المجالات التنموية المختلفة الفلاحية و الاجتماعية و الخدماتية في إطار برنامج التنمية للجمهورية و البرنامج الخاص بولايات الجنوبية لإعادة هيكلة القطاعات و تحسين أداء الخدمات للمرافق العمومية لتحقيق المردودية الأفضل .. و فتح مناصب شغل لامتصاص البطالة و تنشيط دواليب الاقتصاد الوطني ..

تاريخ منطقة الجلفة - 1 -

من عصور ما قبل التاريخ الى الحقبة الرومانية


مقدمــة

تقـع مدينة الجلفة بالأطلس الصحراوي على بعد 300 كلم جنوب الجزائر العاصمة وهي نقطـة التقاء في منتصف الطريق بين الحدود الشرقية والغربية للبلاد.الجلفة عاصمة سهوب الجزائر، تمثل بصدق التركيب المتكامل لمناطق الجزائر المختلفة، حيث مناخها القاري المتميز بارتفاعها عن سطح البحر بـ 1270 م يجعل منها مكانا مفضلا لدى سكان الصحراء وكثيرا من السواح، و كذا الرياضيين. تشتهر هاته المنطقة بتربية المواشي والغنم على وجه الخصوص (ذي الجودة العالية)، كما أنها مركز تجاري هام والصناعة الحديثة ظهرت جليا فيها بسرعة فائقة، و كذا باحتوائها لقطب جامعي فتي.و يشتهر أهل منطقة الجلفة بالكرم و النية، (و ما تسمية موقع مبايعة أهل المنطقة للأمير عبد القادر الجزائري بالكرمونية لدليل على ذلك.

العصور القديمة

كانت منطقة الجلفة قبل عشرات الملايين من السنوات عائمة تحت الماء، بدليل اكتشاف مجموعة من الصدفات المتحجرة، التي هي محفوظة و معروضة بالمتحف المحلي للمدينة.ويرجع تاريخ وجود الإنسان بالمنطقة إلى عصر ما قبل التاريخ فقد تم العثور- منذ بداية القرن العشرين- على نقوش و رسومات صخرية و كتابات ليبية بربرية يعود أقدم تاريخ لهذه الآثار إلى حوالي 9000 سنة قبل الميلاد هذه الرسومات و النقوشات تتوزع على محطات عدة في الجلفة من أهمها :

محطة عين الناقة : التي تبعد بحوالي 45 كلما جنوب الجلفة و تزخر برسومات أثرية عديدة لمجموعة حيوانات ، مثل الحيرمين العتيقين (Les deux Buffles antiques) الضخمين (أكبر هذين الرسمين مساحته 219 سم) ، ويوجد بالمحطة أيضا رسم لفيل كبير ، ورسم لامرأة و رجل يدعيان : العاشقين الخجولين. ويوجد بالمنطقة أبعد تاريخ للحضارة القفصية ، يحدد بـ: 7350 سنة ق.م.

محطة حجر سيدي بوبكر: اكتشفت سنة 1965 من قبل فرانسوا دو فيلاري. وهذه المحطة قريبة من مسعد، و تحمل عدة نقوشات صخرية من جهاتها المختلفة .. مثل الكبـش الذي تعلوه شبه كرة فوق رأسه (Le bêler à sphéroïde) ، وعلى يمينه نعجة لا تظهر فوق رأسها شبه الكرة Brebis sans sphéroïde .

محطة حصباية: اكتشفت هذه المحطة في عملية عسكرية للفرنسيين أثناء الاحتلال، و أعيد اكتشافها سنة 1964 من قبل دوفيلاري وبلانشار. تبعد بحوالـي 75 كلما عن مدينة الجلفة جنوبا، حيث نجد نقوشا صخرية لفيلة و أبقار و نعامات و أرانب ورسما لإنسان.

وهنا تظهر ملامح العصر النيوليتي (العصر الحجري الحديث) الذي بدأ في الشرق الأوسط منذ 7000 سنة قبل الميلاد، مما دل على وجود الإنسان في المنطقة خلال هذا العصر.

محطة خنق الهلال: اكتشفها سنة 1966 براتفيال ودوفيلاري. محطة قريبة من عين الإبل، فيها رسم لثـور (حيرم) عتيق ، وكبش تعلوه شبه كرة. ويوجد رسم لأسد كبير لا يظهر ذيله، ويتجه بوجهه إلى اليمين..

محطة عمورة : تقع بمنطقة مسعد ، وقد اكتشفت سنة 1965. وفيها رسم لفيلين

محطة ثنية المزاب: تبعد بحوالـي 45 كلما جنوب الجلفة. يعود تاريـخ رسومها إلى 6000 سنة قبل الميـلاد. نجد في صخورها الصفراء رسومات غامضة صعبة الفهم، ورسما لفيل ضخم و آخر صغير، ولشخص يظهر شعره بهيئة غريبة.

محطة زكار: اكتشفت هذه المحطة سنة 1907 من قبل السيد : ماقني القاضي في الجلفة أنذاك . فيها رسوم جميلة و دقيقة لظبي إفريقي يجثو على ركبتيه، بينما يلتهمه أسد، مع أن الأسد يبدو أقل شكلا .. وفيها رسوم لنعامة ولوحيد القرن ..

محطة صفية بورنان: اكتشفت سنة 1954 من قبل بيلان . تقع بين مسعد و المجبارة. وفيها رسومات لفيل وكبش و نعامات و غزال ، وكذا مجموعة من الخيول … الخ

ويرى هونري لوت أن المحطة تعود إلى حوالي 5020 أو 5270 سنة قبل الميلاد.

القبائل البربرية في الجلفة

أما وجود القبائل البربرية في حدود منطقة الجلفة فكان قديما، إذ يذكر الأب فرانسوا دوفيلاري أن المنطقة وما جاورها كانت تنتمي إلى البربر منذ سنة 1500 قبل الميلاد وحتى سنة 1000 م، و أن هناك شعبا بربريا عرف بالبداوة وكان يسمى "الجيتول"، اجتمع منذ عهد ما قبل التاريخ من بقايا النيوليتيكيين (العصر الحجري المتأخر أو الحديث)ومن الاقوام التي نزحت من المشرق (من فلسطين أو جنوب اليمن)، ومن سردينيا في الغرب. تدل على ذلك الكتابات الليبية التي اكتشفت في مناطق مثل: وادي حصباية ، وصفية بورنان وعين الناقة وصفية البارود. وتدل على ذلك أيضا بعض الأضرحة بأنواعها التي يذكر الأطلس الاركيولوجي وجودها في منطقة الجلفة، في الادريسية وقلتة السطل وجنوب وادي جدي بالقرب من ضاية زخروفة. بالإضافة إلى بعض رسومات الأحصنة و الجمال. وتجدر العودة هنا إلى ابن خلدون في البحث عن تاريخ البربر في منطقة الجلفة.وابن خلدون لا يستعمل كلمة "الجيتول"، بل يطلق على هؤلاء اسم البربر، ويركز على الزناتيين البربر، ويذكر فروعا لهذه القبيلة، سكنت مناطق الجلفة وما جاورها .تنتمي هذه الفروع كلها إلى بطن مغراوة .. تساعدنا في ذلك التحديدات المكانية التي يصفـها ابن خلدون.

من بين هؤلاء البربر بنو سنجاس الزناتيون من مغراوة، إذ ينقل ابن خلدون عن أحد نسابي زناتة قوله : « ولم تزل هذه البطون الأربعة من أوسع بطون مغراوة. فأما بنوسنجاس فلهم مواطن في كل عمل من أفريقية و المغربين فمنهم قبلة المغرب الأوسط بجبل راشد وجبل كريرة وبعمل الزاب وعمل الشلف، ونازلوا قفصة سنة أربع عشر و خمسمائة .. »وليس جبل راشد إلا الجبل المعروف الآن باسم "جبل العمور" الواقع غرب الجلفة ويؤكد ابن خلدون ذلك في موقع آخر من "تاريخه"، فيقول: « ومن بني سنجاس هؤلاء بأرض المشنتل "جبل السحاري نسبة إلى السحاري الهلاليين الذين استوطنوه فيما بعد. يقع الجبل شمال الجلفة" ما بين الزاب و جبل راشد، أوطنوا جباله في جوار غمرة ، وصاروا عند تغلب الهلاليين في ملكهم يقبضون الاتاوة منهم ».

ولا شك في أن كلمة غمرة التي وردت أيضا في الكلام السابق، هو اسم قبيلة أخرى بربرية سكنت المنطقة بجوار بني سنجاس، وهو يقصد بها قبيلة "غمرت" أو " واغمرت" - كما يقول البربر-، إذ يذكرها ابن خلدون في سياق آخر بهذا الاسم البربري ، فيقول عنها: « وأما واغمرت ، ويسمون لهذا العهد غمرت، وهم اخوة وجديجن ، ومن ولد ورتنيص بن جانا كما قلناه، فكانوا من أوفر القبائل عـددا، ومواطنهم متفرقة، وجمهورهم بالجبال الى قبلة بلاد صنهاجة من المشنتـل "جبل السحاري" إلى الدوسن أما طريقة هؤلاء البربر في العيش ، فقد كانت البداوة سمة عامة تطبعها ، فقد « .. اشتهر الجيتوليون في تاريخ المغرب القديم بكونهم رعاة نموذجيين، حتى شبههم سترابون "Strabon " بالعرب البدو، ووصف خيولهم و أبقارهم بأنها كثيرة العدد ». « كما أنهم ألفوا الانتقال نحو الشمال عبر العصور عندما تحل مواسم الرعي في بلاد التل ».

كما رأى ابن خلدون ان صفة الزناتيين البربر كانت الحياة البدوية ، وما تقتضيه من تنقل تلك القبائل بين المواطن بحثا عن أماكن الانتجاع، فذكر أنهم يسكنون الخيام، ويتخذون الخيل والإبل، ويألفون رحلتي الشتاء و الصيف ، وكذا يغيرون على العمران (وهي حياة تشبه إلى حد بعيد حياة العرب في شبه الجزيرة العربية)، وربما كانت هذه من أهم العوامل التي سهلت مجيء العرب المسلمين و استيطانهم البلاد ، وسهولة تعاملهم مع السكان البربر الأصليين.





الرومان في منطقة الجلفة

من أهم الوسائل التي اعتمدتها السياسة الرومانية من أجل إحكام السيطرة على الأراضي الجزائرية بناء بعض التحصينات " Les limes" التي امتدت من شط الحضنة شمالا إلى وادي جدي جنوبا. وفي سنة 126م امتدت هذه الحصون (Les limes) جنوب وادي جدي، وبذلك شملت منطقة الجلفة وكان الغرض منها صد أي هجمات متوقعة أو تحركات مريبة

كما اعتمد الرومانيون على إنشاء قلاع، مثل قلعة ديميدي Castellum Dimmidi الواقعة قرب مدينة مسعد الآن. وقد بنيت في عهد الامبراطور الروماني سبتوس سفيروس. وكان ذلك سنة 198 م في رأي جلبير شارل بيكار، بينما يرى شارل اندري جوليان أنها بنيت سنة 201 م.

واستمر عمل هذه القلعة إلى غاية سنة 240 للميلاد. ولم تكن الوحيدة في هذه المناطق ، بل بنيـت قلاع أخرى في الجنوب ، في "القاهرة" وعين الريش والدوسن وبورادة، وكلها تقع في امتداد استراتيجي يتحكم في الاقليم الممند جنوب حوض الحضنة.ولا شك في أن المكان المسمى دمد في منطقة مسعد أخذ تسميته من هذه القلعة التي تمثل موقعا مهما من الناحية التاريخية الاثرية، إذ كان يحوي بعض الاثار والأدوات البرونزية و الخزفية، وكذا رسوما جدارية .. وجلها تم استخراجه في نهاية ثلاثينيات القرن العشرين ، ووضع للعرض في متحف الآثار القديمة بالجزائر.

وهكذا فقد كانت مهمة هذه الحصون و القلاع التي وضعها الرومان هي احكام السيطرة وتوفير المن لنفسهم في الشمال الجزائري الذي عرف التركيز الاستيطاني أنذاك، إذ سمحت هذه الاجراءات بمراقبة تحركات البدو الذين كانوا يتنقلون في حدود هذه المناطق.

ولازالت بعض آثار قلعة ديميدي التي بنيت على وادي يعد أحد روافد وادي جدي المنطلق من المنحدرات الجنوبية لجبال أولاد نايل، لا زالت موجودة بمدينة مسعد في المكان المسمى دمد، ولازالت بعض القطع الأثرية المنقوشة من بنيانها معروضة بالمتحف السياحي لمدينة الجلفة.




























من بني هلال إلى قبيلة سيدي نائل


بنو هلال في منطقة الجلفة

بنو هلال من القبائل التي قطنت في المنطقة الممتدة بين الطائف ومكة، وبين المدينة ونجد، وشاركوا في الفتوحات العربية الإسلامية، ثم هاجروا إلى مصر في القرن الهجري الثاني، ثم بدؤوا ينتقلون إلى شمال أفريقيا، وبخاصة في مرحلة الصراع مع الفاطميين.

فلما خرج المعز بن باديس على الفاطميين في القيروان، وأعلن الولاء للعباسيـين .. سنـة 437هـ/1049م ، وبلغ الخبر الخليفة الفاطمي المستنصر بمصر، أشار عليه وزيره باصطناع بني هلال وتولية مشايخهم أمر المغرب، انتقاما من المعز ابن باديس.

ويرى البعض ان ما دفع بني هلال إلى قبول هذه الدعوة ليس كونهم بيادق في رقعة الشطرنج، بل ربما كانت الحالة الاقتصادية التي عاشتها مصر والفتن الدافع السياسي الذي جعلهم يقصدون المغرب تماشيا مع حياة البداوة التي تقتضي الترحال وتغيير المواطن.

وقد دخلت الحملات الهلالية إلى المغرب على شكل موجات بشرية متتابعة فيها بين القرنين الحادي عشر الموافق للقرن الخامس الهجري و القرن الثالث عشر الميلادي، الموافق للقرن السابع الهجري.

واستقرت هذه القبائل في شمال أفريقيا، واندمجت معها قبائل البرابرة التي تعربت هي أيضا حتى تداخلت أنساب القبائل العربية فيما بينها أو مع البربر. وشاركت هذه القبائل في الحروب والفتوحات والصراعات السياسية والعسكرية التي قامت في المنطقة وفي حوض المتوسط، وكان لها الأثر الحاسم في تعريب شمال أفريقيا.

بالنسبة إلى منطقة الجلفة، وما جاورها فإن القبائل الهلالية التي وفدت إليها كانت:

1- العمور : الذين سكنوا الجبال الواقعة بين الأوراس وجبل راشد الذي سمى باسمهم (جبل العمور) وكانوا تابعين "للأثيج" كان هذا في القرن الحادي عشر الميلادي، أي تزامنا مع الهجرة الأولى لبني هلال إلى الغرب.

2- عروة بن زغبة : وهؤلاء حسب ابن خلدون جاؤوا في القرن الثاني عشر الميلادي، خلال الهجرات الهلالية الثانية التي عرفها المغرب.

وينقسمون إلى فرعين : النضر بن عروة ، وحميس بن عروة.

أ- بطن من حميس وهم بنو نائل، استقروا بنواحي جبل راشد (جبل العمور)، وتحالفوا مع اولاد محيا من العمور الذين استوطنوا المكان في القرن الحادي عشر أثناء هجرة بني هلال الأولى.

وللعلم فإن بني نائل الهلاليين ليسوا أولاد نايل الحاليين ، لأن بني نائل قد استقروا فيما بعد بايالة طرابلس الغرب، ولان تاريخ ابن خلدون متقدم على سيدي نايل بما يزيد عن مائة سنة.

ب- أما النظر بن عروة ، فمن بطونهم : السحاري الذين استوطنوا بأرض المشنتل "وسميت جبال هذه المنطقة باسمهم -جبال السحاري" ما بين الزاب وجبل راشد.

الجلفة وقبيلة سيدي نايل

قبيلة سيدي نايل من أهم القبائل الموجودة في منطقة الجلفة وبعض ما جاورها ، ومنها تتكون جل العروش …و أكثر الرواة وبعض المصادر و أشجار النسب تجمع على ان سيدي نايل هو محمد بن عبد الله الخرشفي ، ونائل لقب له .. وهذا من الألقاب المادحة ، لأنه منقول من اسم فاعل نال ينال فهو نائل. ويقال أن من أطلق عليه هذا الاسم هو الشيخ أحمد بن يوسف الملياني.

عاش سيدي نايل في القرن السادس عشر الميلادي، ويقدم اميل ديرمنقايم تاريخا تقريبيا لحياته، فيرى أنه عاش من سنة 1500 إلى 1594 للميلاد. ويثبت نسب سيدي نايل الشريف وانتماؤه إلى أهل البيت في عدة مصادر. منها كتاب "السلسلة الوافية و الياقوتة الصافية في أنساب أهل البيت المطهر أهله بنص الكتاب" للإمام أحمد بن محمد العشماوي ثم المكي الذي يذكر أن من الذرية الكريمة للنبي - صلى الله عليه وسلم-: « بنو جرمون و السقفيون و بنو ميمون و بنو تودغير و بنو جرمة والخرشفيون و السراغنة و المراغدة وبنو حـمزة و القاضيون وبنو قلال … الخ ».

ويضيف في صفحة أخرى من كتابه : « و أما أولاد سيـدي عبـد السـلام ابن مشيش - رضي الله عنه- فهم خمسة أقسام. منهم فرقة في مدينة فاس ، ومنهم فرقة في الصحراء يقال لهم أولاد سيدي نايل … الخ . »ويتطرق الإمام العشماوي لوالد سيدي نايل فيقول: « واما سيدي عبد الله بن أحمد الخراشوفـي -رضي الله عنه- فإنه خلف أربعة أولاد ، وهم نايل و السكناوي و أبو الليث و عبد الرحمان »

كما يؤكد الامام سي عطية مسعودي -رحمه الله- في شجرة الأنساب، انتهاء نسب سيدي نايل إلى النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم- ويرى الامام سي عامر محفوظي - حفظه الله- أن نسب سيدي نايل الشريف مثبت في خزينة الأشراف، و أن ذلك محقق عن وزير الشرف بمدينة فاس وانه من ذريـة علال بن موسى بن عبد السلام بن أحمد بن علال بن عبد السلام بن مشيش، ومن أخوانهم أولاد المجيج الذين هم بمراكش ، وكان سيدي عبد السلام من أهل المائة السابعة للهجرة لأنه توفي سنة 622 هـ الموافق لـ 1228م ، وينتهي نسبه إلى سيدنا ادريس الصغر ابن سيدنا ادريس الأكبر ، دفين مدينة زرهون ومؤسس مملكة الأدارسة بالمغرب القصى.

ونجد مقالا لآرنو في المجلة الافريقية (وهو مترجم عسكري سكن الجلفة في المنتصف الثاني للقرن التاسع عشر) أن سيدي نايل ولد بفقيق في حين كان العرب ينسحبون من الأندلس، وكان حاكما في الساقية الحمراء، ويتمتع بتقدير كبير من قبل السلطان حسن آنذاك.وحين اندلعت الحرب بين تونس و المغرب ذهب السلطان حسن على رأس جيش وغزا تونس من الجنوب، لكنه هزم وقتل منذ أول لقاء له مع القبائل التونسية. وقد كان سيدي نايل برفقته.

لكن سيدي نايل لم يشأ العودة إلى المغرب بعد هزيمة السلطان، بل ذهب إلى منداس في جيل فليته (في الغرب الجزائري) رفقة بقية أفراد جيشه ثم لحق به اقرباؤه و أصدقاؤه، ولم يحل له الاقامة فيها طويلا، فغادرها إلى الجنوب، إذ توقف في منطقة عين الريش بالقرب من الجلفة و بوسعادة، واصبح يتنقل في أرجائها باحثا عن الأماكن الخصبة المناسبة للعيش . لكن الموت فاجأه بضواحي وادي اللحم حيث دفن وخلف أربعة أولاد هم : أحمد و زكري ويحي ومليك ، الذين تفرعت عنهم عروش اولاد نايل الحالية..

من الإحتلال الفرنسي إلى الثورة التحريرية


الإحتلال الفرنسي..وتأسيس المدينة

قبل الخوض في هذا الجانب من تاريخ المدينة، يجدر القول بأن وجود العثمانيين الأتراك في المنطقة اقتصر على جمع الضرائب من القبائل .. ولهذا الغرض تم تعيين "قايد " يسمى من طرف الباي. هذا القايد يعين رؤساء للقبائل (شيوخ القبائل) وشيوخ الدواوير. وفي اغلب الحيان يكون القائد تركيا، ويتخذ برنوسا أحمر.

ولم تكن قبائل أولاد نايل تخضع بسهولة لدفع الضرائب بل كانت تنتشر في أرجاء المنطقة حين تحس بوقت التحصيل قد أزف. كما كان الأتراك يجدون صعوبة كبيرة، ويتعرضون لأخطار جمة في محاولاتهم لإجبار هذه القبائل على دفع المستحقات.

أما السيطرة الفرنسية على بعض أجزاء المنطقة، فقد بدأت منذ سنة 1852، إذ وصل الجنرال يوسيف، ليضع الحجر الأول لبناء برج في الجلفة يسهل عملية مراقبة المنطقة. وقد بني البرج في 40 يوما. وفي سنة 1850 أقام القائد العسكري للأغواط "باراي" سوقا في المنطقة ، يجتمع كل جمعة وكل سبت..

أما سنة 1854 فطلب الحاكم العام في الجزائر تحضير دراسة لإنشاء مدينة (مستعمرة زراعية) في الجلفة. وفي السنة نفسها عرف السوق نموا و أهمية أكثر، وتم إنشاء حظيرة حيوانات بتعظميت ، وطاحونة مائية من قبل أحد الخواص .. كما عرفت الجلفة وفود أفواج من المدنيين الذين سكنوا بالقرب من البرج. وكانوا يعملون خاصة في التجارة مع العسكريين الموجودين، ومارس بعضهم الفلاحة. وقد افتتحت مدرسة فرنسية أهلية في سنة 1860، وانشئ فيها قسم شمل 40 تلميذا. أما مرسوم إنشاء المدينة فقد امضى في 20 فيفري 1861 من قبل نابليون الثالث، وتضمن إنشاء تجمع سكني مدني (منطقة مدنية)، مساحته 1775 هكتارا و 92 و 15 مترا مربعا.وتم تشغيل التلغراف في تاريخ 26 اكتوير 1862.و في سنة 1877 أشغال بناء المسجد العتيق "سي بلقاسم بن لحرش" بحي البرج.ثم أنشئ مكتب العرب في 1895، إقامة والي الجلفة حاليا.و قد كان عدد سكان الجلفة سنة 1901 حوالي 2016 نسمة.و في سنة 1919 تم بناء جامع الجمعة "سي أحمد بن شريف" بوسط المدينة.وفي 1931 أقيم معمل كهربائي صغير من أجل إضاءة الأحياء وتحسين الحياة في المنازل. وبدأ استغلال الخشب الذي أوجد بعض مناصب الشغل لأهل المنطقة، ثم انطلق استغلال الحلفاء أيضا التي شغلت بعض مئات العمال. وقد كانت بعض كمياتها توجه لصنع الزرابي و الاطباق و الحبال .. في مصنع صغير في الجلفة ، بينما توجه جل الكمية إلى الجزائر ثم تنقل على متن البواخر. و تم إنشاء مكتب البريد في سنة 1936.و كان عدد سكان الجلفة سنة 1948 حوالي 6212 نسمة منهم 5800 داخل المدينة.

الجلفة والكفاح الشعبي ضد الإستعمار

ارتبطت أولى طلائع الثورة و الكفاح في الجلفة بشخصية ابن الحسن المصري الذي كان زعيم حركة صوفية تدعى الدرقاوية. وكان من بين المنظمين له بعض من النوائل أما الاغلبية فكانت من العبازيز (نسبة إلى جدهم سيدي عبد العزيز).وقد سار موسى بن الحسن نحو مدينة الجزائر رفقة أتباعه من اجل خوض غمار" الحرب المقدسة " ورمى الفرنسيين في الحرب وإسقاط الأمير عبد القادر الذي عقد اتفاقية معهم.والظاهر أن نية ابن الحسن لم تكن سيئة تجاه الأمير، لكنه كان ربما مفتقرا للتفكير الاستراتيجي الحربي الذي يسمح بتوقيف الحرب مدة معينة. فاعتبر ان هذه الهدنة بين الأمير وفرنسا تحالفا مع الكفار …وفي طريقه إلى العاصمة كان أتباعه يزدادون شيئا فشيئا. وحين دخل مدينة المدية استنجد السكان بالأمير عبد القادر، فحدثت واقعة بين الرجلين سنة 1835 بتامجاهرت انهزم فيها ابن الحسن، واستطاع الفرار مع فلوله، واللجوء فيما بعد إلى مسعد حيث بدأ تنظيم صفوفه من جديد.

أما بالنسبة إلى كفاح الأمير عبد القادر في الجلفة فيذكر آرنو أن أولاد نايل انضووا تحت لواء الأمير سنة 1836 فقسم رجالهم إلى ستة فيالق، وعلى رأس كل فيلق شيخ ينضوي بدوره تحت سلطة " القائد ".وكان سي عبد السلام بن قندوز أول قائد، لكنه عوض بعد سنتين (1838) بابن أخيه سي الشريف بلحرش الذي وضع نفسه تحت خدمة الأمير، وأعطاه الأمير لقب خليفة أولاد نايل بعد مقتل الحاج عيسى خليفة الاغواط … وكان ينوب سي الشريف ثلاثة آغات هم :التلي بلكحل ومحمد بن عطية وابن عبد السلام .وقد قام الامير بتطوير سلاح القبائل من منطقة بعد ان كانت أسلحتهم تقليدية.

وتماشيا مع هذا الولاء فقد شارك أولاد نايل في حصار عبد القادر الشهير لعين ماضي ضد احمد التيجاني سنة 1877، و أرسلوا فرقة عسكرية معتبرة من الفرسان كما ساعدوا الأمير في تأديب القبائل التي أعلنت الولاء للفرنسيين، سواء في مرتفعات المدية أو حتى في بلاد القبائل سنة 1846 وكذا شاركت فرقة أولاد نايل في معركة العين الكحلة مع الأمير عبد القادر ضد الجنرال يوسف، وفي معركة الخرزة بناحية الزعفران الغربي في أواخر سنة 1845.

ولم ينطفئ لهيب الثورة والتمرد على المستعمر في ربوع الجلفة بعد ذهاب الأمير عبد القادر، إذ قام القائد التلي بلكحل - الذي كان رفقة الأمير قبل ذلك- بحركة تمردية مع قبائل: أولاد سي احمد وأولاد أم هاني وسعد بن سالم في شهر أكتوبر من سنة 1845 بالزعفران شمال غربي مدينة الجلفة لكن فرقة من الجيش الفرنسي هاجمتهم، ورغم ذلك استطاع التلي بلكحل ورفاقه التسلل نحو الجبال القربية من مسعد.كما قام أولاد أم الاخوة بهجوم على فيلق فرنسي تابع لمدينة الجلفة في منطقة عين الناقة جنوب المدينة في تاريخ 10 اكتوبر 1854.وانتفض كذلك أولاد سعد بن سالم في سبتمبر 1851 وكذا أولاد طعبة في سبتمبر 1853 في جنوب شرقي الجلفة ودامت انتفاضتهم عدة اسابيع .

وتجدر الإشارة إلى الهجوم الشجاع الذي قاده الطيب بوشندوقة في ليلة 15 افريل سنة 1861 برفقة أولاد سي احمد وأولاد أم هاني والسحاري على البرج المقام بمدينة الجلفة التي كانت منطقة عسكرية آنذاك، إذ قام هؤلاء بهجوم مفاجئ على المدينة فقتلوا عددا من الفرنسيين ثم لاذوا بالفرار. إلا أن القائد الفرنسي "دي سوني" استطاع بمساعدة رجاله إلقاء القبض على بعضهم. وأقام لهم محاكمة عسكرية مستعجلة قررت إعدامهم وتقول بعض الروايات انهم دفنوا أحياء بالمكان المسمى " مطمورة 16 " وسط مدينة الجلفة. أما الطيب بوشندوقة فلم يلق عليه القبض ويقال انه لجأ إلى مصر.

الجلفة.. والجهاد أثناء الثورة التحريرية

غداة الثورة المباركة تمت عمليات لجمع الأسلحة والذخيرة ، ولتكوين لجان وفرق من الفدائيين والمسبلين، رغم أن قيادة الثورة أرادت ان تكون المنطقة مركزا للتموين ومكان راحة لجيش التحرير الوطني .في الفترة الممتدة بين 1954 و 1956 حدثت عمليات فدائية جريئة كتخريب المنشآت الاستعمارية وقطع خطوط الهاتف وتفجير سكة الحديد…..

أما سنة 1956 تحديدا فكانت حاسمة اذ كلف عمر ادريس وزيان عاشور بالتمركز بجبل بوكحيل والبدء بتجنيد المجاهدين ، والقيام بعملية التدريب والتسليح.وبعد مؤتمر الصومام تصبح الجلفة ضمن الولاية السادسة ويعين العقيد علي ملاح قائدا لها لكنه يستشهد في صور الغزلان ويصبح على اثر ذلك زيان عاشور (ابن المنطقة) القائد العام لها.

ولا يمر وقت طويل حتى يستشهد هذا القائد (1956)، ويصبح العقيد سي الحواس قائدا لها، وعمر إدريس رائدا سياسيا لها وقائدا لمنطقة الجلفة وما جاورها التي كانت تابعة للناحية الثانية من المنطقة الثانية للولاية السادسة .امتازت الولاية السادسة بالتنظيم السياسي والإداري لخلايا جبهة التحرير الوطني وذلك بحكم طابعها الصحراوي أولا ، بحكم مواجهتها لمختلف الحركات المناوئة للثورة وقد اعتمدت جبهة التحرير السرية للتوغل في صفوف الشعب ، كما امتازت بمحاربة البنية الاقتصادية الاستعمارية خاصة ضد حقول البترول والغاز.كما كانت تقوم بتنظيم فرار المجندين الجزائريين في صفوف العدو وجلب الأسلحة والأخبار . وواصل قادتها معارك جيش التحرير في الولاية السادسة.في 29 مارس 1959 يستشهد سي الحواس ويقبض على عمر ادريس كي يعدم فيما بعد، ويصبح العقيد محمد شعباني قائدا للولاية حتى بزوغ شمس الاستقلال.

لا شك أن أهم مشكل واجهته المنطقة الثانية في الولاية السادسة هنا هو مشكل الثورة المضادة المتمثل في حركة بلونيس الذي وصل إلى المنطقة في جويلية 1956. وشكل حجر عثرة أمام تقدم المجاهدين الذين أصبحوا يقاتلون على جبهتين.وحاولت الدعاية الفرنسية وكذا دعاية خصم الثورة بلونيس أن تفصل الشعب عن ثورته عن طريق نشر الأكاذيب وإرهاب الشعب.كما قام بلونيس بعملية كادت أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويين المحلي والوطني. إذ استطاع أن يسيطر على الوضع لمدة زمنية معينة إثر ذهاب عمر ادريس إلى المغرب في مهمة لجلب السلاح، لتركه لنائبه حاشي عبد الرحمان الذي قبض عليه بلونيس مع بعض الافواج التابعة له، إذ عذب وقتل على يده.لكن عودة الرائد عمر ادريس رجحت الكفة لصالح جيش التحرير. وكان لمنطقة الجلفة الفضل في القضاء على هذه الحركة التمردية في 14 جويلية 1958 يوم مقتل بلونيس.

و من بين أشهر المواقع التي حدثت في منطقة الجلفة معركة الكرمة في جبل بوكحيل يومي 17 و 18 سبتمبر 1961 التي قادها المرحوم العقيد محمد شعباني قائد الولاية السادسة، وجندت لها فرنسا قوات ضخمة من كل النواحي مدعمة بجمع من الدبابات و أسراب من الطائرات قدرت بثمانين طائرة . لكنها منيت بأفدح الخسائر إذ فقدت 800 جندي و اسقاط ثلاث طائرات واحدة من نوع ث6 و اثنين من نوع ب29. و بالمقابل تم استشهاد 9 مجاهدين وجرح 7.

أما معركة جريبيع فكانت امتدادا للمعركة السابقة. إذ تتبع العدو المجاهدين الذين خرجوا من حصار معركة الكرمة، فعزز قواته وعتاده وحين دقت الساعة السادسة اندلعت المعركة التي استعمل فيها العدو سلاح النبالم، ولم تتوقف المعركة إلا في حدود منتصف الليل.ومن المعارك البارزة في هذه الولاية ، نذكر معارك جبال القعدة و







معركة جبل دلاج في 2 جويلية 1957، ومعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان سي الحواس و عميروش .

و كانت معركة جبال الزاب في 15 أفريل 1957 قد خلفت خسائر لدى العدو قدرت بـ 12 جندي قتيل منهم ضابطان ساميان، و كذا اسقاط طائرة عمودية. أما من جانب جيش التحرير فاستشهد 03 شهداء و جرح 4 من المجاهدين.و معركة الجلفة 3 جويلية 1957 اين خسر العدو الفرنسي 45 قتيلا و كذلك معركة 15/16 أوت 1957 اين خسر العدو الفرنسي 42 قتيلا و خسائر مادية باهظة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجلفة ؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حميداني عبدو :: منتدى أولاد نايل :: قسم أخبار الجلفة-
انتقل الى: