قالمة وأسطورة حمام المسخوطين

قالمة وأسطورة حمام المسخوطين
مدينـــــة قــالمـــة

ولاية قالمة هي الولاية 24 من ولايات الجزائر عاصمتها مدينة قالمة.
تقع الولاية بشمال شرق البلاد وسط سلسلة جبلية ضخمة خضراء ،
وأهم هذه الجبال ( جبل ماونة – جبل دباغ – جبل بني صالح – جبل هوارة ..).
وتبعد الولاية عن العاصمة الجزائرية ب 537كلم وأقرب الولايات اليها
هي عنابة الساحلية وقسنطية وسوق اهراس.علاوة على طابعها الصناعي
والفلاحي والرعوي والغابي الذي يعطيها موقعا اقتصاديا واستراتيجيا هاما
في الجزائر، تملك الولاية مؤهلات سياحية كبيرة تحتاج إلى العناية والتطوير .
كما تعتبر قالمة منطقة إستراتيجية بوجودها على ضفاف وادي سيبوس الخصبة،
أين تمر المجاري المائية دون انقطاع وخلال كل الفصول . وقد أهدت قالمة للثورة
وللوطن أبطال أمثال سويداني بوجمعة، وهواري بومدين .

مدينة قالمة مدينة عريقة وقديمة جدا سميت بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة
كانت تعيش في المنطقة قديما .”قالمة” تقع على سفح جبل ماونة. تتمثل اكبر
جاذبية سياحية للولاية زيادة على تضاريسها وطبيعتها المتميزة في ثروتها
بالمعالم الاثرية التي تصل عددها لما يزيد عن 500 موقع معلم منها ما هو راجع
الى العهد الروماني خاصة :

المسرح الروماني : يتربع على عرشها المسرح العتيق الذي تحول في بداية القرن الماضي من خربة إلى صرح شامخ

الحمامات:
تتوفر مدينة قالمة على مجموعة من الحمامات من بينها »حمام المسخوطين«
ويسمى أيضا »المرحومين«، ينبع من أكثر من 10 عيون، تدفع في الثانية
الواحدة 500 لتر ماء ساخن تصل درجته إلى 96 درجة مائوية، وهو من أسخن
حمامات العالم، ويصلح لعلاج عدة أمراض منها أمراض المفاصل.. إلى جانب
حمام ولاد علي، حمام النبائل، حمام العساسلة، وحمام بلحشاني.

فما يشدك عند التجول في قالمة تلك السيول من المياه الحارة
ومنها التي كونت شلالات اعطت شكلاا خاصة للصخور
كما هو الحال في حمام دباغ
وهي عبارة عن مياه تغلي نابعة من باطن الارض
لبعض السياح متعة سلق البيض بهاا

“أسطــورة المسخـــوطين”

وحمام دبااغ كان يسمى ساابقا “حمام المسخوطين” وهناك أسطورة
لا يعرف مدى صحتها عن سبب تسمية المكان بهذا الاسم
وهي قصة قديمة جداا عن شاب طموح وشجااع وذكي بين اقرانه من الشباب
كبر وترعرع واصبح فارسا مغوارا يهابه القريب قبل العدو لا يستطيع احد مجابهته
وكانت له اخت وهبها الله احسن ايات الجمال والنبل والخلق ..
اتى اليوم على هذا الشاب القوي لاختيار شريكة حياته الابدية
فبحث وانتقى ولكنه لم يجد في قبيلته او كل القبائل المجاورة من تنافس اخته
على جمالها ولباقتها واخلااقها فقر واعلن على الملأ انه سيتزوج من أخته
فاستنكر الجميع ذلك بما فيهم أخته لكن قوة هذا الشاب بعثت فيه الغطرسة والغرور
فلم يأبه لأحد وصمم على عقد القران رغم انف الجميع
وكان حديث القوم وهلعهم منصبا عما سينجر به هذا الزواج المحرم
فمنهم من حضر مكرهاا ومنهم من فر الى الجبال
ومنهم من تقبل الامر بلا مبالاة وأثناء عقد القران وبدء مراسيم العرس على الطريقة البدوية
اذ اتت الجمال لحمل العروسين ونصبت قدور الولائم وتجمع الاهل
امطرت السماء سخطا من الله عقابا لكل من شهد هذا الجرم
وهو عبارة عن وابل من الحجارة والمياه الحارقة التي بلغت درجة الغليان
فحرقت الجميع بل وحجرتهم على هياكل وكأنها تجسد حالتهم آن ذاك.
لتبقى قصة هذا الشاب الطاغي عبرة لمن يعتبر

مقتبس للقيمة التاريخية والاستفادة ايضا